مسؤول عراقي يمتدح «مهنية» المفتشين

TT

امتدح اللواء حسام محمد امين مدير عام الرقابة الوطنية العراقية المكلفة متابعة شؤون فرق التفتيش الدولية اعمال التفتيش التي جرت حتى الان ووصفها بأنها اتسمت بـ«المهنية والهدوء»، لكنه اعتبر ان تفتيش قصر السجود الرئاسي في بغداد بأنه عمل «جارح»، واكد مجددا عدم امتلاك العراق أي اسلحة محظورة، مشددا على ان الاعلانات العراقية التي تم تسليمها يوم السبت الماضي الى لجنة «انموفيك» والوكالة الدولية للطاقة الذرية «ستكشف بطلان الاتهامات» الاميركية والبريطانية للعراق.

وتوقع اللواء امين في تصريحات صحافية قيام رئيس «انموفيك» هانز بليكس ومدير عام الوكالة الدولية محمد البرادعي بزيارة بغداد، في وقت لاحق، واجراء مباحثات عالية المستوى مع المسؤولين العراقيين، بقصد التحري وتبادل وجهات النظر.

وقال ان العراق اعتمد في تسليم اعلاناته التي بدت كبيرة الحجم، على قراءاته القانونية للقرار 1441، ونصائح رئيسي انموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الفقرة الثالثة من القرار الدولي، مشيرا الى ان سلوك المفتشين خلال الايام الماضية من عملهم في العراق اتسم بالمهنية والهدوء والقيام بزيارات مباغتة. ووصف الزيارة التي قام بها المفتشون الى قصر السجود بأنها كانت جارحة «وقد مست المشاعر الوطنية العراقية» متهما واشنطن بالضلوع في محاولة خلق ازمة بين العراق وفرق التفتيش.

وحول المعلومات التي افادت بوجود «تسريب» معلومات قبيل بدء عمليات التفتيش لبعض المواقع العراقية، قال: يهمني ان اتحدث عن هذا الموضوع بالتفصيل لاعتقادي بأهمية اطلاع الرأي العام على ما حصل. ان شركة «ام المعارك» هي شركة تابعة لهيئة التصنيع العسكري، ويوجد فوق سطح احد مبانيها جهاز خاضع للرقابة النووية التابعة للوكالة الدولية. ويدعى هذا الجهاز «نمذجة الهواء» وقد ترك هذا الجهاز منذ عام 1998 ولحد الآن بدون صيانة، وأراد الفريق النووي اجراء صيانة عليه، فاخبرت الادارة قبل يوم من زيارة الموقع برغبة الفريق في اجراء الصيانة والاطلاع الموقعي عليه وابدال بعض الاجزاء فيه، وقد قمنا بتهيئة الاشخاص المطلوبين لهذه المهمة، وابلغنا الشركة بذلك استعدادا للزيارة، لان عمل الفريق النووي يحتاج الى رافعة شوكية يتعين على ادارة الموقع ان توفرها. وبعد ان انجزت مهمة الفريق دخل الصحافيون الموقع وبادر مراسل «سي.إن.إن» بطرح سؤال على مدير الموقع مفاده: «هل كنتم تعلمون بهذه الزيارة؟». فأجابه «نعم كنا نتوقعها لاننا ابلغنا بها قبل يوم». ولكن المراسل الصحافي شطب الجزء الاخير من الجواب، وبثت الشبكة خبرا يقول ان العراقيين يعرفون موعد الزيارة، وهذا غير صحيح، علما ان الزيارة كانت معلنة وليست سرية او مفاجئة».

وعن الجديد الذي تضمنه الملف العراقي المقدم الى مجلس الامن، قال اللواء امين «كل ما استطيع قوله ان الجديد يتعلق بمواقع وأنشطة ومعدات ومواد مزدوجة الاستخدام.. وليس لدينا أي شيء محظور، فالعراق خال من اسلحة الدمار ووسائل الانتاج المحظورة وكل شيء يساعد على انتاج او تطوير مثل هذه الاسلحة».

وختم مدير الرقابة الوطنية العراقية تصريحاته بالتأكيد على ان الولايات المتحدة «غير معنية بعمل لجان التفتيش، وهي لا تعير ذلك أي اهمية.. لان هدفها يتمحور حول توجيه ضربة عسكرية للعراق.. وليس غير ذلك».