سيناتور أميركي يؤكد في لندن دعم واشنطن للمعارضة العراقية ويشدد على عزم إدارة الرئيس بوش على إطاحة صدام

TT

قال السيناتور الاميركي سام برونباك ان الادارة الاميركية عازمة على تغيير نظام الرئيس صدام حسين «من اجل تحقيق الديمقراطية وتوفير الحريات للشعب العراقي واعادة العراق الى الاسرة الدولية».

ونفى السيناتور برونباك ان تكون حكومة بلاده تعتزم بتغيير انظمة حكم اخرى في المنطقة، لكنه شدد على ان الولايات المتحدة سوف «تتصدى لأي نظام ديكتاتوري لا يتيح لشعبه الحريات ولا يضمن حقوق مواطنيه».

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد امس في لندن بمناسبة قرب انعقاد مؤتمر المعارضة العراقية وشارك فيه الشريف علي بن الحسين راعي الحركة الدستورية الملكية ولطيف رشيد من الاتحاد الوطني الكردستاني وهوشيار زيباري من الحزب الديمقراطي الكردستاني وصلاح الشيخلي من حركة الوفاق الوطني ونبيل الموسوي من المؤتمر الوطني العراقي وحامد البياتي من المجلس الأعلى للثورة الاسلامية ويندام كنا من الآشوريين وأحمد الحلفي من «الدعوة الاسلامية».

واكد السيناتور برونباك الذي يعمل منذ سنوات عديدة لدعم المعارضة العراقية انه اجتمع مع قادة المعارضة لمناقشة القضايا العالقة التي تخص انعقاد مؤتمرهم نهاية هذا الاسبوع، مشيرا الى ان هذا المؤتمر «ليس اميركيا وليس للحكومة الاميركية اي شأن فيه وإنما هو مؤتمر عراقي يخص المعارضة العراقية وهي التي قامت بتنظيمه وتمويله».

واضاف ان الادارة الاميركية تدعم جهد المعارضة العراقية من اجل تغيير نظام الرئيس صدام حسين «وهم يعملون منذ سنوات طويلة لتحقيق هذا الهدف وتأسيس حكم ديمقراطي يضمن حريات الشعب العراقي»، ورفض تسمية من سيخلف الرئيس العراقي قائلا «هذا شأن عراقي، والشعب العراقي والمعارضة هم سيقررون من سيحكم العراق».

وتحدث الشريف علي بن الحسين باسم المعارضة العراقية شاكرا للسيناتور برونباك دعمه ودعم الادارة الاميركية للمعارضة وللشعب العراقي، وقال ان المعارضة ستعمل بكل جهدها لتغيير نظام الحكم في العراق لانقاذ الشعب العراقي من مآسي السجن والتعذيب والقتل.

واضاف ان موضوع البحث عن اسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها النظام العراقي هي ليست المعضلة الوحيدة، وانما من المهم العمل من اجل تغيير النظام وتأسيس حكم ديمقراطي يحترم حقوق الاكراد والعرب والسنة والشيعة والتركمان والآشوريين، مشيرا الى ان العراقيين فخورون بهذا التنوع القومي والطائفي.

واكد الشريف علي ان الشعب العراقي كان اول ضحايا الاسلحة الكيماوية والبيولوجية التي انتجها النظام العراقي.

وقال صلاح الشيخلي من حركة الوفاق الوطني ان المؤتمر الذي سيعقد بعد غد «يأتي في ظروف حرجة حيث يتحدث العالم كله عن ضرورة تغيير نظام الحكم في العراق ونحن نريد ان يعرف العالم من هو العراق».

واعتبر هوشيار زيباري من الحزب الديمقراطي الكردستاني ان المؤتمر الوشيك «يختلف عن مؤتمر صلاح الدين عام 1992 كون العالم لم يكن قد كون صورة واضحة عما يحدث في العراق ولا عن حجم المعارضة العراقية»، موضحا ان هناك اصواتا ضد انعقاد هذا المؤتمر من قبل بعض الحركات المعارضة ولن تشارك فيه.

وحول ما اذا كان هذا المؤتمر شبيها بمؤتمر المعارضة الافغانية الذي عقد في المانيا وأسفر عن تنصيب حميد كرزاي حاكما لأفغانستان، شدد حامد البياتي من المجلس الأعلى للثورة الاسلامية على ان وضع العراق يختلف عن افغانستان، وان مؤتمر المعارضة العراقية «لن ينصب حاكما او يعين حكومة للعراق وانما سيتم ذلك بعد تغيير النظام. والمؤتمر سيخرج بتوصيات ولجان متابعة لمرحلة ما بعد صدام».