برلمانيون بريطانيون ينتقدون علاقة حكومتهم بإيران ويتهمون طهران بتشجيع الإرهاب

TT

انتقد اعضاء في مجلس اللوردات والعموم البريطانيين حكومتهم لعلاقتها مع الحكومة الايرانية بسبب ما وصفوه بانتهاكات حقوق الانسان في ايران. وقال اللورد التون في مؤتمر صحافي عقد امس في البرلمان البريطاني «ينبغي على الحكومة البريطانية ان تراجع سياستها الخارجية بالنسبة لايران». وشدد على ان الحكومة البريطانية قد اخطأت من قبل، ايام الشاه، وخسرنا جميعاً وخاصة الشعب الايراني. وينبغي علينا ان لا نعيد نفس الخطأ». ونفى ان تكون هناك جماعة معتدلة داخل الحكومة الايرانية.

ونقل التون عن طالب ايراني قوله ان الرئيس «خاتمي اوقف سقوط الحكومة الايرانية لأنه مثل الجماعة المعتدلة في الحكومة، ولكنه لم يغير شيئاً خلال هذه الخمس سنوات».

وقارن التون الحكومة الايرانية الحالية بألمانيا النازية وقال «لا يجب علينا ان نتجاهل ما يحدث الان في ايران مثلما فعلنا في الثلاثينات في المانيا». واضاف ان اصعب شيء تواجهه الحكومة البريطانية هو كيف تهاجم الاصولية بدون اهانة الاسلام. كما انتقد عضو آخر في البرلمان وهو ستيف مكاب الحكومة البريطانية لعدم اهتمامها ببرنامج الصواريخ في ايران. وسأل عن العلاقة المستمرة بين ايران وحزب الله في لبنان. وقال «نحن نعرف ان ايران تشجع الارهاب في العالم لذلك وهي تستطيع ان ان تهاجم جيرانها ومصالح بريطانيا في الخارج. فهذه الصواريخ التي تطورها ايران تستطيع ان تضرب قوات بريطانية معسكرة في قبرص». من جهة اخرى قال وين غريفش وهو ايضا عضو في البرلمان انه يجب على الحكومة البريطانية والاتحاد الاوروبي ان تتعامل مع الشعب الايراني وليس مع حكامه الملالي. واتهم المسؤولين في ايران بانتهاك حقوق الانسان، مثل اغتصاب النساء والاعدام العلني ومعاقبة الاطفال وتنفيذ القتل في الاشخاص تحت عمر الـ18 بالاضافة الى تقييد حرية التعبير.

وقال هناك محررون وصحافيون سجنوا او جلدوا وأغلقت جرائدهم. وقالت دولة نوروزية وهي ممثلة منظمة مجاهدين خلق في بريطانيا ان «الثورة الثانية في ايران حتمية» وينبغي على الحكومة البريطانية ان توقف معاملتها مع الحكومة الايرانية لأنها سوف تبعد نفسها من الشعب الايراني وتحول دون وجود علاقة جيدة بهم في المستقبل. وقال معارض ايراني آخر حضر المؤتمر الصحافي وهو حسين ابداني ان «ايران على شفا ثورة ديمقراطية وتغيير حكومي كامل. واشار الى ان الطلبة يتظاهرون في شوارع ايران مطالبين «باسقاط الدكتاتورية الدينية» ويريدون حكومة جديدة. واضاف انه يريد من الدول العربية والدول الاوروبية ان توقف معاملتها مع حكومة ايران وتقف الى جانب الملايين من الايرانيين». ونفى ما يقال عن وجود خلاف بين المعتدلين والمتشددين قائلاً «لا يوجد خلاف الا بين الشعب والحكومة لأن الشعب الايراني كما قلت يريد تغييراً كاملاً في الحكومة».