السفير الفرنسي بعد التقائه لحود: لا نرى سببا لانعكاس التطورات على لبنان

TT

عرض امس الرئيس اللبناني العماد اميل لحود مع سفير فرنسا في بيروت فيليب لوكورتييه العلاقات الثنائية والخطوات التي ستتخذها الدولة اللبنانية لمواكبة مرحلة ما بعد «باريس ـ 2». واعلن لوكورتييه انه لا يرى سبباً لانعكاس التطورات المقبلة في المنطقة على لبنان.

وقد عقد لقاء الرئيس لحود والسفير الفرنسي في القصر الجمهوري. وقال لوكورتييه: «ان العلاقات بين لبنان وفرنسا شهدت تطورين اساسيين تمثلا في الزيارة التي قام بها الرئيس (الفرنسي) جاك شيراك الى لبنان قبيل انعقاد القمة الفرنكوفونية، وانعقاد مؤتمر «باريس ـ 2» بعد شهر تقريباً. ولقد تم خلال اللقاء تقييم هذين الحدثين، وخصوصاً مؤتمر باريس ـ 2 وما نتج عنه من دعم مالي للبنان سيساهم في مسيرة الاصلاح المالي والاقتصادي الذي تقوم به الدولة. ولمست من الرئيس لحود ارتياحاً كبيراً لما صدر عن مؤتمر باريس ـ 2 وحرصاً اكيداً على معالجة الاوضاع الاقتصادية الداخلية من خلال سلسلة خطوات ستتخذها الدولة اللبنانية لمواكبة مرحلة ما بعد باريس ـ 2».

واشار لوكورتييه الى انه تناول مع الرئيس لحود التطورات الاقليمية «التي يتابعها الرئيس لحود بدقة متناهية ويقيّم انعكاساتها على الوضع في لبنان، ونأمل الا تكون للتطورات المقبلة اي انعكاس على لبنان، علماً اننا لا نرى سبباً لحصول مثل هذه الانعكاسات».

ثم قال: «لعل الاجراءات التي بدأت تتخذها الدولة من خلال مصرف لبنان وجمعية المصارف هي الدليل على ان لبنان، الذي لقي دعماً دولياً فريداً، يعرف ايضاً مسؤولياته ويقوم بها ليتكامل الاصلاح من الداخل مع الدعم من الخارج. ونحن ننظر بارتياح الى قرارات حاكم مصرف لبنان (رياض سلامة) في هذا المجال، لأن المشاركة اللبنانية اساسية الى جانب الدعم الدولي».

من ناحية ثانية، اجتمع الرئيس اللبناني بكل من وزير الاشغال والنقل نجيب ميقاتي ووزير السياحة كرم كرم الذي قال ان المداولات تناولت التحرك الذي يقوم به لبنان لدعم ترشيحه لمنصب مدير عام منظمة الصحة العالمية.

واستقبل لحود رئيس كتلة «اللقاء النيابي التشاوري» (تجمع النواب المسيحيين المؤيد للحكم) قبلان عيسى الخوري الذي قال ان الحديث تناول «دور اللقاء التشاوري في المرحلة المقبلة لا سيما انه يعكس من خلال الاعضاء فيه، مواقف قسم كبير من اللبنانيين حيال المواضيع المطروحة».