تجمع بضع عشرات من الأكراد أمام مبنى مجلس الشعب السوري (البرلمان) في مظاهرة سلمية رفعوا فيها أربع لافتات طالبوا فيها بحقوقهم المدنية وبنشر اللغة والثقافة الكرديتين. وعلمت «الشرق الأوسط» أن بعض أعضاء حزب «يكيتي» الكردي اجتمعوا برئيس مجلس الشعب السوري عبد القادر قدورة وعرضوا وضع الأكراد في منطقة الجزيرة بشمال شرق البلاد.
المتظاهرون وزعوا بيانا طالبوا فيه بمعاملتهم معاملة المواطنين السوريين وتمكينهم من نشر لغتهم وثقافتهم وإطلاق الأسماء الكردية على قرى المنطقة. وفي حين طالب المتظاهرون بأخذ نصيبهم من الوظائف العامة، قال مصدر سوري مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن الأكراد في سورية (نحو 12%) يتمتعون بكامل حقوقهم من حيث العمل في مختلف مؤسسات الدولة العسكرية المدنية. وأعرب عن استغرابه للمظاهرة وبالأخص لتوقيتها، مشيرا إلى أن الرئيس السوري، بشار الأسد، قام أخيرا بزيارة لمحافظة الحسكة (شمال شرقي سورية) حيث التقى بالوجهاء الأكراد هناك ووعدهم خيرا ببحث بعض المشاكل العالقة في العاجل. وأضاف المصدر أن المشاركة الكردية في الشأن السوري العام موجودة ومستمرة، إذ أن أحد رؤساء الحكومات السورية السابقة وهو محمود الأيوبي كردي وهو الآن عضو في القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، كما أن السيدة وصال فرحة بكداش زعيمة أحد الحزبين الشيوعيين في سورية كردية أيضا وعضو في قيادة الجبهة بل إن مفتي سورية الشيخ أحمد كفتارو، أيضا كردي، فضلا عن وجود عدد لا بأس به من الأكراد أعضاء في مجلس الشعب السوري، ووجود أعداد كبيرة من المواطنين السوريين الأكراد في مناصب هامة عسكرية ومدنية ووزارية وفي القطاعين الاقتصادي والإعلامي وفي مجال العمل النقابي.