قوات الاحتلال تعدم ناشطا في «حماس» بعد اعتقاله جنوب غزة وتطلق النار على حافلة تابعة لـ «الأنروا»

TT

قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ناشطا في حركة حماس في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة واتهمتها حماس باعدامه بعد اعتقاله خلال عملية توغل في المنطقة. واطلقت الليلة قبل الماضية، نيران اسلحتها على حافلة تابعة لوكالة غوث اللاجئين «الانروا» فاصابت صبيا فلسطينيا في القطاع. وقال بول ماكان المتحدث باسم «الانروا» ان جنود الاحتلال أطلقوا النار على الحافلة. واضاف المتحدث ان جنوداً أطلقوا النار على حافلة تحمل شعار الأمم المتحدة وتقل طلاباً فلسطينيين من معهد تدريب لـ «الأونروا» في مدينة غزة إلى منازلهم في الجنوب، فأصابوا صبيا اسمه ابراهيم ابو شلوق في ظهره. غير ان الجيش الاسرائيلي نفى ان يكون اطلق النار وقال ان جنوده لم يطلقوا النار على حافلة او سيارة في هذا الموقع ولم يصب اي كان بجروح.

وواصلت قوات الاحتلال حملات المداهمة والاعتقال في محافظة بيت لحم التي تخضع لحصار وحظر تجول مشددين، منذ اعادة احتلال المدينة في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

واتهمت حركة حماس القوات الاحتلالية صباح امس، باعدام أحد كوادرها بدم بارد بعد اعتقاله في خان يونس مع شقيقه وابن عمه، خلال عملية توغل في المنطقة. ونقل المركز الفلسطيني للاعلام المقرب من حماس عن شهود عيان قولهم، ان حوالي عشر دبابات وآليات عسكرية وجرافتين خرجت من مستوطنة غاني طال وتوغلت في ساعات الصباح في منطقة الربوات الغربية في خان يونس واقتحمت عدداً من منازل الفلسطينيين وفتشتها بدقة وعاثت فيها فساداً ودماراً. وخلال عملية التوغل حاصر جنود الاحتلال حسب قول شهود العيان، احد كوادر حماس أعزل من السلاح اسمه ياسين الأغا، 23 عاما، وأطلقوا النار باتجاهه واعتقلوه. لكن الجيش زعم ان الاغا قتل خلال محاولة الاشتباك مع جنودها.

غير ان مصدرا امنيا فلسطينيا قال ان الجيش الاسرائيلي قتل الاغا «بدم بارد». واضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية ان الجيش الاسرائيلي «اعتقل ثلاثة مواطنين هم ياسين سعيد الاغا وشقيقه اديب، 35 عاما، وابن عمه زياد، 35 عاما. وقتل ياسين على يد الجنود الاسرائيليين بعد اعتقاله بدم بارد»، مؤكدا انه «لم يحدث اي اطلاق نار او القاء قنابل او اشتباك كما ادعى الاسرائيليون بل حدث اطلاق نار من قبل الجيش اثناء عملية التوغل».

واكد اديب شقيق ياسين الاغا، الذي افرج عنه لاحقا ونقل الى مستشفى خان يونس مع ابن عمه زياد بعد تعرضهما لضرب مبرح على ايدي الجنود الاسرائيليين ان «ياسين قتل بعد ان اعتقل». واوضح ان الجيش الاسرائيلي «اعتقلني مع ابن عمي من المنزل وشقيقي ياسين الذي كان في حديقة المنزل». واضاف انه اقتيد مع ابن عمه الى «سيارة عسكرية اسرائيلية بينما اقتيد ياسين الى سيارة اخرى حيث حدثت مشادة كلامية بين ياسين والجنود الاسرائيليين الذين قاموا بعصب اعيننا وتقييد ايدينا».

من جانبه اعلن الجيش الاحتلالي عن قتل الأغا خلال اشتباك مسلح مدعيا أنه عثر بحوزته على قنابل يدوية. وحسب الرواية الاسرائيلية فان قوة من الوحدة الخاصة (المستعربين) وجنود من كتيبة شمشون داهمت بيت الاغا الذي اكتشف أمرهم قبل وصولهم، فتعرضت القوة المهاجمة الى عبوة ناسفة. وزعمت المصادر العسكرية الاسرائيلية إن الاغا خرج من البيت وفي حوزته حقيبة وفيها رشاش من طراز كلاشنيكوف وذخيرة وسبع عبوات أنبوبية. وعندما اقترب المستعربون من المنزل ألقى الاغا حسب الزعم الاسرائيلي حجرا كبيرا من السطح وحاول إشهار سلاحه فأطلق عليه الجنود النار فقتلوه، وفي غضون ذلك اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي بالقرب من المكان ناشطًا آخر ينتمي الى حركة حماس في خان يونس.

وتتهم سلطات الاحتلال الاغا بتنفيذ سلسلة من عمليات إطلاق النار وقذائف هاون باتجاه المجمع الاستيطاني «غوش قطيف» جنوب القطاع. ووزع الجيش الاسرائيلي بيانا على سكان القرارة اثناء عملية التوغل اكد فيه انه «يقوم بالعمل في منطقة سكناك لوقف النشاطات التخربية التى يقوم بها ياسين الاغا ضد اسرائيل».

وتوغلت قوات الاحتلال الصهيوني الليلة قبل الماضية في قرية القرارة شمال خان يونس واعتقلت عدداً من الفلسطينيين. وقال شهود عيان ان عشرات الدبابات الحربية والآليات العسكرية توغلت في منطقة أبو هداف شرق القرارة تحت غطاء كثيف من نيران الرشاشات الثقيلة. وداهم جنود الاحتلال عشرات المنازل وسط جو ماطر وبرد قارص وعاثوا في المنازل فساداً وفتشوها بدقة واعتقلوا عشرات الشبان.

ورغم ان قوات الاحتلال فتحت طريق صلاح الدين مساء اول من امس، بصورة جزئية، الا انها شنت حملة تفتيش مكثفة ضد المسافرين على هذا الطريق واعتقلت فلسطينيين على حاجز ابو هولي شمال خان يونس.

وفي محافظة بيت لحم وسط الضفة الغربية واصلت قوات الاحتلال حملات المداهمة والاعتقال. فداهمت منازل المواطنين في احياء المسلخ وجبل الموالح وباب الزقاق في المدينة واعتقلت عدداً من المواطنين عرف منهم إلياس بدر وإبراهيم طناس. ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن أفراد من عائلة المعتقلين ان قوات الاحتلال عاثت في المنازل فساداً وأجبرت سكانها على خلع ملابسهم والوقوف في العراء والبرد الشديد.

ومع استمرار حظر التجول والحصار منذ نحو ثلاثة أسابيع تعجز البلديات والمؤسسات الخدمية عن إزالة النفايات من الشوارع مما يهدد بكارثة بيئية وفي المرات التي خرج فيها عمال البلديات لإزالة النفايات تعرضوا للضرب والاعتقال على أيدي قوات الاحتلال.

الى ذلك هاجم المقاومون الليلة قبل الماضية معسكراً لجيش الاحتلال في رفح. والقى المقاومون القنابل على مصفحات اليات الجيش في المنطقة. وزعم جيش الاحتلال عن اكتشافه نفقاً لتهريب السلاح في الحدود الجنوبية بين رفح الفلسطينية والمصرية وقامت قوات الاحتلال بتفجيره.