حاول احد الجنود الاسرائيليين اختطاف حافلة ركاب محملة بحوالي اربعين من زملائه الذين انضموا حديثا الى الجيش، وذلك احتجاجا على تجنيده الاجباري في الخدمة العسكرية. وتمكن الجنود من السيطرة عليه بعد عراك شديد.
وكان الجندي قد طلب تسريحه من الخدمة الاجبارية لانه غير مقتنع بها. لكن ضابط معسكر التجنيد رفض طلبه، وألزمه بارتداء الزي العسكري واعتلاء الحافلة مع بقية الجنود الجدد والتوجه الى معسكر التدريب الاولي. وفي الطريق ما بين أسدود وعسقلان في الشاطئ الجنوبي، على حدود غزة، عندما لاحظ ان الحافلة متوجهة الى احدى بؤر الصدام مع الفلسطينيين قرر النزول من الحافلة. فتوجه الى السائق وطلب منه ان يتوقف ليتيح له المغادرة. الا ان السائق رفض ذلك وقال له ان من المحظور عليه ان يقف على الطريق لأي سبب كان.
وحاول الجندي اقناع السائق بمودة في البداية. وعندما وجد ان جهوده تذهب هباء حاول الزامه على الانحراف يمينا. ثم هجم على السائق واغمض عينيه واعلن ان الحافلة مخطوفة. وراح يسير باتجاه منحدر على يمين الشارع. عندئذ، هجم عليه الجنود الشبان، وسيطروا عليه، واستدعوا الشرطة لاعتقاله.