العطية: لا توجد معطيات تجعل القمة الخليجية في الدوحة تختلف في مستوى المشاركة عن القمم السابقة

أعرب لـ«الشرق الأوسط» عن أسفه للغة ومفردات خطاب صدام

TT

قال امين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن العطية انه ليست هناك معطيات تجعل قمة مجلس التعاون المقبلة في الدوحة تختلف من حيث مستوى المشاركة والحضور عن قمم دول المجلس السابقة.

وقال العطية في تصريحات خاصة لـ«الشرق الاوسط» خلال وجوده في أبو ظبي في مستهل جولة له بدول المنطقة «ان قادة دول مجلس التعاون حريصون على مسيرة المجلس ومتابعتها سواء من خلال اجتماعاتهم الدورية على مستوى القمة او من خلال الاجتماعات واللقاءات الدورية الاخرى بين المسؤولين عن مختلف القطاعات التي يعمل المجلس على تحقيق التكامل بينها خدمة لأهداف ومقاصد مجلس التعاون».

وقال العطية «ان قمة مجلس التعاون الثالثة والعشرين في الدوحة لن تكون استثناء من هذا التقليد الذي حرص عليه القادة» مؤكدا انه على حد علمه فان «قادة دول المجلس حريصون على المشاركة» وانه «لم يبلغ الى الآن بأي شيء خلاف ذلك».

وقال العطية انه عرض على الشيخ زايد مشروع جدول اعمال القمة المقبلة، مشيرا الى ان هذا الجدول يشمل مجموعة من الملفات السياسية والاقتصادية ومسائل التعاون المشترك بين دول المجلس، ودور الهيئة الاستشارية التي تضم فعاليات خليجية متخصصة تقدم المشورة وتعد الدراسات بناء على تكليف من قادة دول المجلس، كما ان جدول الاعمال المقترح يتناول سبل تفعيل وتطوير آليات عمل المجلس بما يخدم مسيرة التعاون ويساهم في تسريع وتيرتها وتقريبها من طموحات ابناء المجلس.

وقال العطية انه استمع خلال لقائه بالشيخ زايد الى توجيهات رئيس دولة الامارات وآرائه بشأن مسيرة العمل الخليجي، معربا عن تقديره لهذه التوجيهات والآراء التي قال انها تصب في مجملها في صالح العمل الخليجي والعربي.

وحول الاجتماع الذي عقده مع وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية رونو فرولييه الذي تزامنت زيارته لأبو ظبي مع زيارة امين عام مجلس التعاون. قال العطية ان الاجتماع تناول التطورات الجارية في المنطقة بما في ذلك المسألة العراقية والاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة. كما تناول الاجتماع التعاون بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي.

وقال العطية ان الوزير الفرنسي اكد له دعم فرنسا والاتحاد الاوروبي لمسيرة مجلس التعاون الخليجي، وحرص دول الاتحاد على المساهمة بفاعلية في كل جهد من اجل تأمين الاستقرار والامن في المنطقة، بالاضافة الى الحرص على توسيع اطر التعاون القائمة بين المجموعتين الاوروبية والخليجية.

وحول ردة الفعل العراقية على تصريحاته وانتقاداته لخطاب الرئيس صدام حسين للشعب الكويتي قال العطية، انه عبر في تصريحاته تلك عن ثوابت سياسة مجلس التعاون الخليجي وقال «ان دول المجلس لا تزال تؤكد على مواقفها الداعية الى ضرورة الحفاظ على استقلال العراق وسلامته ووحدة اراضيه وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعلى ضرورة رفع المعاناة عن الشعب العراقي».

واضاف «كما ان دول المجلس رحبت بمواقف العراق الاخيرة وتجاوبه مع قرارات مجلس الامن الدولي وسماحه بعودة المفتشين بأمل وضع حد لمعاناة الشعب العراقي وتجنيب العراق والمنطقة ويلات الحرب».

غير ان العطية استدرك قائلا «ولكننا لا نستطيع الا ان نتوقف امام بعض المفردات التي وردت في الخطاب الاخير الذي وجهه الرئيس العراقي صدام حسين» وهي المفردات التي قال «انها تسعى للتفرقة بين شعوب دول المنطقة وقياداتها وبخاصة بين الشعب الكويتي وقادته والتحريض على اعمال ارهابية».

واعرب العطية عن أسفه للغة التي استخدمت في الخطاب داعيا المسؤولين العراقيين الى ضرورة تجاوز الاساليب التي لا تخدم مساعي التهدئة وتساهم في تعقيد الامور اكثر مما هي عليه.

وطالب العطية ان يركز المسؤولون في العراق على كافة المستويات جهودهم لابعاد شبح الحرب المحتملة على العراق التي ستطال آثارها وويلاتها جميع دول المنطقة.

وقد غادر العطية أبو ظبي امس الى مسقط ضمن جولته، ومن المنتظر ان يعقد وزراء خارجية دول المجلس اجتماعا في 20 ديسمبر (كانون الاول) الجاري في الدوحة، ويعد هذا الاجتماع اجتماعا تكميليا لاجتماعهم الذي عقد بالدوحة في 20 نوفمبر الماضي للتحضير للقمة المقبلة.