انشراح محاميد لـ«الشرق الأوسط»: فشلت في الحصول على مركز مضمون بقائمة الليكود للكنيست بسبب حملة تحريض تعرضت لها من الأعضاء العرب

TT

حصلت انشراح محاميد وهي أول سيدة عربية تحتل موقعا قياديا في حزب الليكود، على المركز الـ60 في قائمة الحزب لانتخابات الكنيست، مما يعني فشلها في الحصول على مركز مضمون اذا علم ان استطلاعات الرأي تتوقع ان يفوز الليكود بحوالي 40 مقعدا. وكانت محاميد قد انضمت الى حزب الليكود عام 98 بعد ان كانت عضوا في الحزب الديمقراطي العربي الذي تركته بسبب غياب الديمقراطية للمرأة فيه وحزب العمل لأنه لم يعط المواطنين العرب حقوقهم على حد قولها. وقالت محاميد لـ«لشرق الأوسط»: «جاء ترتيبي في المركز الـ60، اذ لم يمنحي اصواتهم سوى عشرة أشخاص فقط، وهذه النتيجة كانت معروفة سلفا». واضافت «كان الهدف من مشاركتي لاثبات وجودي كامرأة عربية مسلمة من مدينة ام الفحم وهذا الشيء لم يرق للكثير من أعضاء الحزب العرب الذين شنوا حملة تحريض ضدي حتى وصل بهم انهم اتهموني بالتعاون مع منظمات إسلامية»، مشيرة إلى ان الأعضاء العرب في الليكود حاولوا بشتى الطرق إزاحتها عن انتخابات الحزب.

وتابعت محاميد القول «انا كسيدة عربية لم أجد من يدعمني ويدعم حملتي الانتخابية على عكس ما حصل في الجانب اليهودي حيث انهم وقفوا الى جانب بعضهم البعض وشدوا أزر بعضهم بعضاً، وكل ما وجدته هو التحريض من بعض الأعضاء العرب رغم انني لم أؤثر على المقعد العربي في الحزب».

وأوضحت محاميد «ان بعض الاعضاء العرب في حزب الليكود، لم يقبلوا بأن تفوز سيدة عربية مسلمة من مدينة ام الفحم لم يكن لها سنوات طويلة في حزب الليكود، بمقعد في الكنيست، وهم رغم اقدميتهم لم يحصلوا على عضوية الكنيست».

وعن وضعها داخل حزب الليكود قالت محاميد: «انا مقبولة للوسط اليهودي في حزب الليكود الذي يهتم ويحترم الأعضاء الذين يحترمون قوانين دولة إسرائيل ويعيشون بسلام ويأخذون حقوقهم. لكن هناك أشخاصاً يحرضون ضدي وضد بلدتي ام الفحم الى درجة أننا نعاني من الحصول على الميزانيات لهذه المدينة».

وأكدت محاميد ان وجودها داخل حزب الليكود هو لمصلحة المواطنين العرب وللحصول على حقوقهم وعلى ميزانيات لبلدتها ام الفحم.

وقالت محاميد «انا مع قيام دولة فلسطينية والأغلبية في حزب الليكود تؤمن بقيام دولة فلسطينية حتى ارييل شارون نفسه يريد قيام دولة فلسطينية». واشارت الى ان احد العرب في الليكود يرفض دولة فلسطينية بينما شارون رفض حينما حل الحكومة، الانصياع لشروط افيغدور ليبرمن زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» للانضمام الى الائتلاف الحكومي، وهي طرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وعدم قيام دولة فلسطينية، وفضل الذهاب الى انتخابات لأنه يريد سلاماً حقيقياً وذلك حسب الشروط التي يراها لا سلام يشبه اتفاق أوسلو الذي اصبح حبرا على ورق.