باريس وبرلين مع بدء مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2005 وأنقرة تعرب عن رفضها الانتظار أطول

رجب أردوغان: الاقتراح الفرنسي ـ الألماني بتأجيل الانضمام «غير مقبول»

TT

بروكسل ـ أ.ف.ب: اعلن وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر امس في بروكسل انه على تركيا درس الاقتراح الفرنسي الالماني حول بدء مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي «بعناية».

وصرح فيشر لدى وصوله الى اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل «على الجميع بمن فيهم الاتراك دراسة الاقتراح الفرنسي ـ الالماني بعناية». واضاف «سأطلب من الجميع التحلي بحس جيد وادراك ان المسألة ليست مسألة هيبة بل انها قرار استراتيجي». واردف «انني اعتقد انه على تركيا ان تدرك بأن هذا الاقتراح يترجم بتحديد موعد ليس في مستقبل بعيد بل وفقا لجدول زمني معقول».

من جانبها، رأت وزيرة الخارجية السويدية انا ليند لدى وصولها الى الاجتماع «ما زلنا بحاجة الى مزيد من الوقت قبل تحديد موعد» لبدء مفاوضات الانضمام. وابدت نظيرتها الاسبانية انا بالاسيو انفتاحا اكبر. وقالت «نحتاج الى اشارة واضحة» من اجل انضمام تركيا، وهذه الاشارة «هي تحديد موعد في اقرب وقت ممكن» لبدء المفاوضات.

واقترحت فرنسا والمانيا على تركيا بدء مفاوضات الانضمام اعتبارا من الاول من يوليو (تموز) عام 2005 شرط الحصول على تقرير مرض من المفوضية الاوروبية حول عملية ارساء الديمقراطية والتقدم في المجال الاقتصادي. ودعم مصدر اوروبي امس الموقف الفرنسي ـ الالماني قائلا: «اغلبية كبيرة» بين وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي بدت مؤيدة للاقتراح الفرنسي ـ الالماني بفتح مفاوضات مع تركيا لانضمامها عام 2005 بعد استكمالها الشروط اللازمة.

وفي انقرة، وصف زعيم الحزب الحاكم رجب طيب اردوغان الاقتراح الفرنسي ـ الالماني بفتح مفاوضات بشروط في يوليو عام 2005 من اجل انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، بأنه «غير مقبول».

اما المفوض الاوروبي المكلف بتوسيع الاتحاد غونتر فرهويغن فراح ابعد من فرنسا والمانيا وقال ان تركيا «لن تنضم الى الاتحاد الاوروبي قبل عام 2013». وقال فرهويغن في حديث لصحيفة «لا كروا» الفرنسية امس ان دخول تركيا الى الاتحاد «لن يتم بالتأكيد قبل العام 2013 الذي يشكل اول موعد ممكن»، موضحا انه يجب ان نحدد من الآن آثار انضمامها على المؤسسات الاوروبية وهيئات القرار ومختلف السياسات المشتركة. واضاف المفوض الاوروبي «آن الاوان لنفكر في مستقبلنا والرد بعد كوبنهاغن على سؤالين اساسيين: ما المكان الذي ستشغله تركيا داخل الاتحاد وكيف يمكن للاتحاد وسياساته استيعابها». كما رأى المفوض الاوروبي انه من مصلحة الاوروبيين ان «يبرهنوا على انه من الممكن ضم بلد مسلم الى الاتحاد الاوروبي».