أنان يعدّل خطته حول قبرص لاستعجال التسوية قبل قمة كوبنهاغن غدا

TT

بعثت الامم المتحدة بخطة جديدة للجانبين القبرصي اليوناني والقبرصي التركي في محاولة اخرى للتوصل الى تسوية المشكلة القبرصية، والتوقيع على اتفاق بشأن تسوية قضية الجزيرة القبرصية وذلك قبل مؤتمر كوبنهاغن المقرر انعقاده غدا.

وسلم صباح امس الفارو دي سوتو مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخطة الى الزعيمين القبرصي اليوناني جلافكوس كليريدس والقبرصي التركي رؤوف دنكطاش، وهي خطة سلام جديدة معدلة عن الخطة التي سبق تقديمها للجانبين في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ووفقاً لمصادر مطلعة في أثينا فانه من المنتظر ان يوقع الجابنان على الوثيقة المرفقة بالخطة، على اساس الاتفاق في بدء المشاورات والمفاوضات لحل القضية، وفقا للخطة الجديدة، التي حوت بعض الحلول للنقاط التي لاقت رفضاً من الجانبين، والمتعلقة بعودة اللاجئين والممتلكات، وايضا مشكلة التجنس والحدود.

وأشارت المصادر الى ان «الخطة المعدلة» تتحدث عن تخفيض عدد الجنسيات بنحو 35 ألف جنسية، وزيادة عدد اللاجئين الذين يعودون الى الجزء المحتل، والتشديد على احقية مبدأ الامتلاك بدلاً من احقية مبدأ التعويضات.

وذكر أليكوس ماركيدس المحقق العام القبرصي اليوناني ان الامم المتحدة تصمم على ان الوقت كاف للتنفيذ والتقدم في بحث التعديلات المقترحة قبل مؤتمر كوبنهاغن، كما اشار الى ان الساعات المقبلة حاسمة وفاصلة.

ومن المعروف ان الرئيس القبرصي كليريدس دعا الى انعقاد مجلس وطني عاجل لدراسة ومناقشة الخطة الجديدة المقترحة من قبل الامم المتحدة، كما تقابل مع رؤساء الاحزاب السياسية القبرصية، حتى يطلعهم عليها. ومن جهتهم، اعرب رؤساء الاحزاب والرموز القيادية في البلاد عن توقعاتهم في التوصل الى نتيجة ايجابية وتحقيق اهدافهم عبر قمة كوبنهاغن.

من جهته اجرى رئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيميتس على مدى اليومين السابقين جولة اوروبية، زار خلالها كلاً من ايطاليا واسبانيا. كما التقى في اثينا امس مع رئيس وزراء النمسا. واكد سيميتس اثناء لقائه بحكومات تلك الدول الاوروبية حتمية ضم قبرص خلال القمة بغض النظر عن الحل السياسي، والتأكيد على ان اعطاء ميعاد لمفاوضات انضمام تركيا للاتحاد، مشروط بالتوصل ايجابيا للحل السياسي للقضية القبرصية.

وذكرت دوائر سياسية يونانية ان القمة المقبلة للاتحاد في كوبنهاغن تعتبر قمة تاريخية حيث تشهد ضم 10 دول اخرى ليصبح عدد دول الاتحاد 25 دولة بدلا من 15. ومن المقرر تخصيص مبلغ اضافي قيمته مليار ونصف مليار يورو توزع خلال ثلاثة اعوام على 10 دول جديدة في الاتحاد بدءاً من وقت انضمامها رسميا عام 2004.