الكويت تحتج لدى الجامعة العربية على خطاب صدام

TT

احتجت الكويت لدى الجامعة العربية امس على الخطاب الذي وجههه الرئيس العراقي صدام حسين الى الشعب الكويتي قبل ايام ووصفته بأنه يشكل «خرقا صريحا» للقرار رقم 1441، مؤكدة انه يتضمن تهديدا لها و«لكل دول المنطقة». كما طالبت بموقف حازم «حيال الاباطيل» العراقية.

واعلن القائم بالاعمال الكويتي في القاهرة فيصل العدواني للصحافيين امس انه سلم مسؤولين في جامعة الدول العربية رسالة من الحكومة الكويتية تؤكد ان «خطاب الرئيس العراقي هو خرق صريح لميثاق الجامعة وقرارات مجلس الامن وبينها القرار رقم 1441 وقرارات قمة بيروت» العربية.

واضاف ان «الخطاب دعوة صريحة وتبرير لاحتلال العراق للكويت عام 1990، كما انه يشكل رسالة تهديد للكويت ولكل دول المنطقة وامنها واستقرارها»، موضحا ان بلاده «تطالب الجامعة بموقف حازم وصريح تجاه الاتهامات والاباطيل» العراقية.

واوضح العدواني ان «الكويت تطالب الجامعة بتحرك عاجل وواضح لادانة الموقف العراقي والعمل لإلزام بغداد جميع قرارات مجلس الامن وقمة بيروت».

وشدد على «المسؤولية الكبيرة الملقاة على الامين العام (عمرو موسى) تجاه الحفاظ على امن وسلامة وسيادة دولة الكويت والامن العربي وكذلك تجاه التهديدات العراقية»، مؤكدا «توجيه خطابات مماثلة الى الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز».

ومن جانبه جدد رئيس مكتب الأمين العام للجامعة التزام الجامعة بقرار قمة بيروت نصاً وروحاً ورفض كل ما يتعارض معه، وضرورة تفادي كل ما من شأنه أن يعتبر خروجاً عن هذا القرار، الذي كان قد رحب بتأكيدات العراق على احترام استقلال وسيادة وأمن دولة الكويت وضمان سلامة ووحدة أراضيها بما يؤدي الى تجنب كل ما من شأنه تكرار ما حدث عام .1990 وأكد أهمية وقف الحملات الاعلامية والتصريحات السلبية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتسوية كل المشاكل العالقة بما فيها موضوع الأسرى والمرتهنين الكويتيين والمفقودين العراقيين.

وأكد رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية ان الوضع الخطير الذي تعيشه الأمة العربية حالياً يتطلب رص الصفوف ونبذ الخلافات والابتعاد عن المواقف السلبية أو المستثيرة، والعمل على تطوير العلاقات بين الاطراف المعنية في إطار الروح الايجابية التي عبر عنها الموقف العربي في قمة بيروت.