في ثاني عملية من نوعها خلال اربع وعشرين ساعة، قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي احد عناصر «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس في مخيم «نور شمس»، المتاخم لمدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان ان جنود الاحتلال اطلقوا النار بدم بارد على رأس محمود عبد ربه، 25 عاما. وقال الشهود ان القوات الاسرائيلية حاصرت منزل عبد ربه واقتحموه، وبعد ان انهالوا عليه ضربا باعقاب البنادق وبالركل قام احد الضباط باطلاق النار على رأسه من مسافة قريبة جدا، فقتل على الفور.
وكان العشرات من الاليات الحربية الاسرائيلية تساندها خمس مروحيات من طراز «اباتشي» قد اقتحمت المخيم للتغطية على عملية الوحدات الخاصة ولمساعدتها على الانسحاب. وقالت مصادر فلسطينية ان عبد ربه كان مطلوبا لقوات الاحتلال. واضافت ان عناصر «المستعربين» التابعين للجيش الاسرائيلي اقتحموا منزل عبد ربه وقتلوه، واعتقلوا ثلاثة من اشقائه، فيما خضع ابوه للتحقيق على ايدي ضباط جهاز المخابرات الاسرائيلية الداخلية (الشاباك).
وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان سبعة من سكان المخيم اصيبوا بجراح جراء اطلاق قوات الاحتلال النار على الاحياء السكنية بشكل عشوائي اثناء اقتحامها للمخيم، كما اعتقلت عددا من نشطاء الفصائل الفلسطينية.
وذكرت مصادر فلسطينية ان الوحدات الاسرائيلية الخاصة اعدمت ناشطا اخر من حركة حماس في قرية «خربة ثبرة»، قضاء بيت لحم، مساء الخميس الماضي بعد اعتقاله. وقال شهود ان القوات الاسرائيلية اعتقلت جاد الله شوكة، 32 عاما، واقتادته الى خارج القرية حيث اطلقوا عليه النار، ثم تركوا جثته عائمة في بركة للمياه تكونت بسبب الامطار الغزيرة التي تعرضت لها المنطقة. وفي شمال الضفة الغربية اعتقلت القوات الاسرائيلية احد نشطاء حركة الجهاد الاسلامي في قرية «عرابة». وفي تطور آخر اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس جامعة النجاح الوطنية، في مدينة نابلس اثناء سير الدراسة فيها. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال امهلت ادارة الجامعة 30 دقيقة لاخلائها من الطلاب.