الرنتيسي لـ«الشرق الأوسط»: المطالبون بوقف العمليات الفدائية يريدون وقف المقاومة

TT

قال عبد العزيز الرنتيسي عضو القيادة السياسية لحركة حماس في قطاع غزة ان الحركة حققت انجازات فاقت توقعاتها، وساهمت في استنزاف دولة الاحتلال امنيا واقتصاديا واجتماعيا عبر التشبث بخيار المقاومة. واكد في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة على انطلاقة الحركة امس: «ان ما حققته المقاومة الفلسطينية فاق كل ما حققته الجيوش العربية الرسمية في عقود من الزمن، اذ لا خيار امام الشعب الفلسطيني سوى مواصلة المقاومة، والمستقبل سيشهد تصاعد المقاومة وليس تراجعها».

واضاف: «لن تفلح المؤامرات التي تحاك ضد المقاومة سواء في الخفاء او العلن للاطاحة برأس المقاومة». وحول استطلاعات الرأي التي اجريت مؤخرا والتي تظهر ان تأييد العمليات الفدائية داخل الخط الاخضر قد تراجع في اوساط الفلسطينيين، قال: «هذه الاستطلاعات مفبركة، والدليل على ذلك هو حرص عشرات الآلاف من الفلسطينيين على حضور المهرجانات التي اقامتها حركة حماس للاحتفاء بذكرى انطلاقتها، وللاعلان عن تأييد العمليات الفدائية في كل مكان». واشار الى «ان الاصوات التي تدعو الى وقف العمليات الاستشهادية انما تدعو في الواقع الى وقف المقاومة نفسها، لان وقف العمليات الاستشهادية داخل الخط الاخضر يعني السماح لجيش الاحتلال بارتكاب المجازر في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي نفس الوقت يقوم الشعب الفلسطيني بتأمين العمق الاستراتيجي لاسرائيل بالتعهد بعدم تنفيذ عمليات استشهادية داخل الخط الاخضر». وتساءل قائلا: «اذن كيف يمكن اقناع الاحتلال بوقف مجازره ضد شعبنا ؟».

وشدد الرنتيسي على ان الشعب الفلسطيني لا يمكنه ان يقبل بهذه المعادلة التي وصفها بانها «غير عادلة وغير منطقية، اذ ان دعاة وقف العمليات الفدائية لا يمكن ان يحظوا بتأييد الشعب الفلسطيني». وشدد على ان الاجنحة العسكرية لحركة «فتح» تواصل تنفيذ العمليات الفدائية داخل الخط الاخضر لانها تعي ان اكثر من 90 في المائة من الشعب الفلسطيني يؤيد هذه العمليات. وحول ما يشاع عن خلافات بين «الصقور» و«الحمائم» وقيادة الداخل الخارج في حركة حماس، قال الرنتيسي: «استطيع ان اؤكد ان جميع قادة حماس هم صقور في مواجهة الكيان الصهيوني، وجميعنا حمائم في تعاملنا مع ابناء الشعب الفلسطيني وابناء الفصائل الاخرى، حتى تلك التي في بعض الاوقات تحاول النيل من الحركة». واضاف: «ان الذين يتحدثون عن خلافات داخل حركة حماس انما يتحدثون عن اماني تراودهم وليس عن خلافات حقيقية، فقيادة حركة حماس ملتحمة، والكلمة الفصل للشورى».