مجلس الأمة في بيان: الشعب الكويتي شعب حر لا يستطيع أحد أن يزرع بذور الفتنة بين أفراده

TT

اصدر مجلس الامة الكويتي بيانا اكد فيه «ان خطاب رئيس النظام العراقي اثبت من جديد انه لا يزال غارقا في اسلوب التفكير الرديء الذي انتهجه منذ وصوله الى السلطة، وانه لا يقرأ التاريخ جيدا، ولا يدرك حقيقة العلاقة التي تربط الشعب الكويتي بقيادته الشرعية، ومجلس الامة الذي يعبر عن ضمير الامة، يؤكد في جلسة اليوم ان الشعب الكويتي شعب حر لا يستطيع احد ان يزرع بذور القتنة بين افراده، وان صدام حسين يخطئ في محاولته اليائسة استنهاض الشعب الكويت ضد قيادته، متجاهلا ان الكويت تحكم من خلال دستور حضاري مكتوب، يعرف من خلاله كل مواطن حقوقه وواجباته، وان الصلة فيها بين الحاكم والمحكوم انبتت منذ نشأة الكويت على التواصل والتراحم وليس على القسر والقهر.

ان ما اسماه الاعلام العراقي كذبا انه اعتذار للشعب الكويت ليس الا تهديدا مبطنا، وتجسيدا لما يضمره تجاه الكويت وقيادتها وشعبها من حقد وكراهية وعدوانية، وتحريضا على الفتنة والارهاب وخرقا صارخا لكافة القرارات الدولية، وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لدولة الكويت. وان الاعتذار الحقيقي الذي تطلبه الكويت يجب ان يكون واضحا ومباشرا بالاعتراف الشجاع بالخطأ والتعهد صراحة بعدم العودة اليه، وبالكشف عن مصير المئات من الاسرى والمرتهنين الكويتين وغيرهم الذين لا يزالون يقبعون في غياهب سجون العراق، وباعادة الممتلكات التي سلبها ابان عدوانه الغاشم على الكويت.

ولا يكون الاعتذار بالتهديد والتحريض ومحاولة تبرير العدوان باكاذيب واعذار واهية لا تنطلي على احد وسبق ان ادانتها منذ سنوات قرارات مجلس الامن ذات الصلة بحرب تحرير الكويت.

واذا كان الشعب الكويتي قد عانى الكثير من عدوانية النظام العراقي وشروره واثامه فانه يعرف كذلك ان الشعب العراقي من ناحيته يعاني هو ايضا وانه في انتظار ساعة الخلاص.

ان ما يربط الشعبين صلات تاريخية وثيقة اجتماعيا واقتصادياً، لم تتوقف الا بسبب العدوان الغاشم على الكويت في عام 1990 وسوف تعود باذن الله الى سابق عهدها عندما تنقشع الغيوم عن شعب العراق الشقيق ويعود بلدا حرا ينعم افراده بحرية الراي والاختيار.

ان مجلس الامة يرفض رفضا قاطعا كل ما ورد في هذا الخطاب الرديء من ترهات واكاذيب، ويدعو الجامعة العربية ان تبين موقفها منه حتى يكون لها بالفعل دورها في حل القضايا العربية العالقة فهو خطاب ينكأ الجروح بدلا من ان يضمدها، ويرجع بالعلاقات العربية ـ العربية خطوات فسيحة الى الوراء. ودولة الكويت من جانبها لن تخيفها التهديدات ولن تزعجها الاباطيل والمغالطات المضللة وسوف تظل مصونة ومحفوظة باذن الله. وسيبقى شعبها نسيجا واحدا ازاء اي خطر يهدد امنه واستقراره، وسوف تواصل الدور الذي طالما قامت به في دعم ونصرة القضايا العربية في كل مكان.