أفادت مصادر ألمانية بأن قائمة الطلبيات التي تقدمت بها الإدارة الاميركية الى حكومة المستشار الالماني غيرهارد شرودر لا تتضمن فقط فتح الأجواء والقواعد الالمانية واستخدام طائرات «اواكس» في الحرب المحتملة ضد العراق.
وقالت صحيفة «دي فيلت» اليومية في عددها الصادر أمس ان الولايات المتحدة تقدمت ايضا بطلب مشاركة الوحدات البحرية الالمانية العاملة في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط في العمليات العسكرية. ويشمل الطلب مشاركة أكثر من قطعة بحرية، يعمل عليها مئات العسكريين الالمان العاملين في إطار وحدات حلف الناتو، في العمليات التي قد تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد بغداد.
وكانت حكومة المستشار شرودر قد اعترفت حتى الآن بان قائمة الطلبات الاميركية شملت فتح القواعد العسكرية والأجواء الالمانية أمام حركة القوات العسكرية الاميركية ومشاركة الطواقم الالمانية العاملة في طائرات أواكس في العمليات العسكرية. وسبق للمستشار الالماني شخصيا ان أكد رغبة بلاده في الاستجابة لهذه الطلبات وبرر موافقته على مشاركة الجنود الالمان العاملين على طائرات أواكس بالقول ان هذه المهمة ذات طبيعة دفاعية وتجري على أراضي بلدان حلف الناتو.
وحسب مصادر «دي فيلت» فان إدارة الرئيس بوش طالبت القطعات الالمانية في المحيط الأطلسي والبحر المتوسط بتوفير الحماية للقطعات الاميركية والمساهمة في نقل المعدات والجنود. وغير معروف ما اذا كانت هذه الطلبية تشمل القطعات البحرية الالمانية العاملة في إطار «الحرب ضد الإرهاب» بالقرب من القرن الأفريقي.
وسبق لوزارة الدفاع الالمانية ان اكدت وجود فرقاطة المانية في البحر المتوسط يعمل على متنها نحو 200 عسكري. كما ستصل قطعة بحرية المانية كبيرة الى المحيط الأطلسي في مارس (آذار) القادم في إطار مهمة وصفتها وزارة الدفاع الالمانية بالـ«روتينية».