عمليات التفتيش عن الأسلحة تطال 11 موقعا عراقيا

طائرات أميركية وبريطانية تقصف 3 أهداف بعد دخول طائرات عراقية منطقة الحظر في الجنوب

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: فتش خبراء الامم المتحدة امس احد عشر من المواقع المرتبطة ببرامج الاسلحة العراقية بينها مختبر تابع لوزارة الصحة في بغداد لم يتمكنوا من تفتشيه اول من امس، الجمعة، يوم العطلة الاسبوعية، فيما قصفت طائرات اميركية وبريطانية اهدافا عراقية في الجنوب والشرق.

وهذا اكبر عدد من عمليات التفتيش يتم في يوم واحد منذ استئناف الخبراء الذين قارب عددهم المائة مهامهم في 27 الشهر الماضي بعد توقف دام أربع سنوات.

وبدأ فريق من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) التفتيش في مباني «مركز مراقبة الامراض المعدية» التي جرى ختمها بالشمع يوم الجمعة حسبما أكد مصدر عراقي.

ولم يجد فريق التفتيش يوم الجمعة في الموقع الا الحارس الذي لم يكن يحمل كل المفاتيح. وحضر مسؤولو دائرة الرقابة الوطنية الى المكان بعد ابلاغهم بذلك.

واتفق الجانبان على ختم الغرف بالشمع وقللا من اهمية الاشكال الاول من نوعه منذ عودة المفتشين الى العراق في 25 الشهر الماضي لاستئناف عمليات التفتيش التي توقفت لأربع سنوات.

ويقع هذا المقر في موقع شاسع تم تفتيشه خمس مرات في السابق، وكان شهد اطلاق البرنامج النووي العراقي.

وقد وضعت منشآت هذا المجمع تحت الرقابة الدائمة لبعثة التفتيش الدولية السابقة في العراق (انسكوم) التي عملت في العراق بين 1991 و1998 وغادرته قبيل غارات اميركية بريطانية مكثفة على العراق.

وتطال غالبية عمليات التفتيش الباقية مواقع ترتبط ببرنامج الصواريخ العراقي في ضواحي بغداد وفق ما افاد المسؤول العراقي الذي اشار الى ان فريقا من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية زار مقر الوكالة العراقية للطاقة الذرية في التويثة على بعد 20 كيلومترا الى الجنوب من بغداد.

وقصفت طائرات اميركية وبريطانية امس ثلاثة اهداف عسكرية في جنوب العراق ردا على تهديدات، وفق ما اعلنت القيادة المركزية الاميركية.

وجاء في بيان صادر عن القيادة المركزية ان القصف جرى بعد ان انتهكت طائرات عراقية منطقة الحظر الجوي في جنوب العراق.

واستخدمت طائرات الائتلاف الاميركي البريطاني «أسلحة دقيقة التصويب» ضد قواعد في الكوت على بعد 160 كلم جنوب شرقي بغداد وقلعة سكر على مسافة حوالي 270 كلم جنوب شرق بغداد والعمارة على بعد 265 كلم تقريبا جنوب شرقي بغداد.

وأوضحت القيادة المركزية ان القصف استهدف «وحدات اتصال في الدفاع الجوي العراقي».

من ناحية اخرى اتهم العراق الولايات المتحدة واسرائيل امس بالتآمر لتدميره باثارة اتهامات بأنه يطور اسلحة دمار شامل.

وقال طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي في كلمة في افتتاح مهرجان المربد للشعراء في بغداد انه لا يجب ان «تصاب الامة العربية بالغفلة وتخدع بالذرائع الكاذبة التي تطلقها الامبريالية والصهيونية حول حقيقة دوافعهما في مخطط العدوان ضد العراق وفلسطين مثل اسلحة الدمار الشامل والارهاب».

وقال عزيز ان «الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية تستخدمان الآن كل ما لديهما من كل وسائل الغش والخداع من اجل تدمير العراق».

واضاف قائلا ان العراق يثق بقدرة الامة العربية «على تحقيق النصر النهائي مهما كانت الصعاب والتضحيات».

وقال ان الحرب على العراق تستهدف الامة العربية كلها بما في ذلك الدول التي ترتبط بعلاقات طيبة مع الولايات المتحدة واسرائيل.