الأمم المتحدة تحدد لبغداد نهاية الشهر موعدا لتسليم كشف بأسماء علماء الأسلحة العراقيين

TT

طلبت الامم المتحدة من العراق تقديم قائمة باسماء علمائه الذين لهم علاقة ببرامج الاسلحة التي اعلنتها بغداد في ملف يقول مسؤولون اميركيون انه تشوبه ثغرات جسيمة.

وقال اوين بوكانان المتحدث باسم كبير مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة هانز بليكس اول من امس ان بليكس كتب الى عامر السعدي مستشار الرئيس العراقي يطلب منه ان يحدد العراق اسماء العلماء الذين لهم علاقة ببرامج الاسلحة قبل نهاية الشهر الحالي. وقال مسؤول عراقي انه يجري اعداد هذه القائمة.

وفي بغداد اكد امس المتحدث باسم الامم المتحدة في العاصمة العراقية هيرو يواكي ان «بليكس وجه رسالة الى السفير العراقي لدى الامم المتحدة محمد الدوري الخميس ليطلب منه لائحة بالعلماء العراقيين العاملين في البرامج التي لها صلة بأسلحة الدمار الشامل».

وبموجب قرار مجلس الامن 1441 الصادر في الثامن من الشهر الماضي فان من حق المفتشين سؤال أي شخص قد تكون لديه تفاصيل عن برامج الاسلحة العراقية، واذا لزم الامر نقل هؤلاء العلماء واسرهم الى خارج العراق لاستجوابهم.

وصرح اللواء حسام محمد امين رئيس دائرة الرقابة الوطنية المكلفة التنسيق مع لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك)، الخميس الماضي ان بلاده بصدد العمل على تحضير اللائحة باسماء العلماء لتكون جاهزة متى تطلبها الامم المتحدة.

وتريد الولايات المتحدة من بليكس ونظيره في الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان يفعل نفس الشيء. لكن بعض الدبلوماسيين يعتقدون ان واشنطن طرحت هذه المسألة من اجل استثارة نزاع بين بغداد وخبراء الاسلحة الدوليين يمكن ان يوفر ذريعة لشن حرب ضد العراق.

وقال بليكس في الاسبوع الماضي «لن نخطف أي شخص ولن نكون وكالة لهرب الاشخاص».

وهددت واشنطن بنزع اسلحة العراق بالقوة والاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين اذا لم يثبت انه خال من اسلحة الدمار الشامل.

وقال مسؤولون اميركيون ودبلوماسيون من الامم المتحدة ان تقرير الاسلحة الذي يقع في 12 الف صفحة وقدمه العراق منذ اسبوع لم يتضمن التفاصيل الكاملة التي طالب بها القرار 1441 .