الزيات : الظواهري يعاني ظروفا حرجة

TT

عندما تحدثنا إلى منتصر الزيات محامي الأصوليين حاول التهرب من الاجابة على استفساراتنا الخاصة بانتقادات الظواهري الموجهة له متعللا بأن «الظرف غير مناسب الان للحديث حول هذه الأمور، فالظواهري يعاني ظروفا حرجة ويواجه استنفارا عالميا دوليا ضده تقوده الولايات المتحدة والأولى أن نتوحد لمواجهة التغول الاميركي على أوطاننا وديننا وعقليتنا».

وقال في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط»: صلتي مع مبادرة وقف العنف، انتهت تماما وقيادات «الجماعة الاسلامية» الان هم أصحاب الشأن وحدهم في الكلام حول مبادرتهم التاريخية. واضاف: الذين يتصورون أن رفاعي طه كان يرفض المبادرة شكلا وموضوعا غابت عنهم كثير من المعلومات. الخلاف كان في وجهات النظر فبينما كان طه يبحث عن ثمن للمبادرة مثل الافراج عن المعتقلين وغيره كان قادة الجماعة التاريخيون يصرون أن تكون مبادرتهم تصحيحية لا تكتيكية.

وسألته «الشرق الاوسط»: لقد اضطلعت بالترويج لهذه المبادرة في حينه حينما تبادل الظواهري هذه الوثائق مع صديقك أبو ياسر (رفاعي طه)، فأخرج الزيات نفسا عميقا بدا كتنهيدة ذكرته بماض لا يحب تذكره وقال «رحم الله الجميع أحياء كانوا أم شهداء، ربما في إشارة منه لمصير رفاعي طه الذي تردد تسلم مصر له من سورية) لو استدبرت من أمري ما استقبلت لوعيت نصائحهم».

واضاف: الذي استطيع قوله الان حسب فهمي أنا الخاص لرؤيتي للمبادرة استحضار مناخ ملائم يسمح بعودة الدعوة الاسلامية وكسب ثقة الشعب مجددا بعد سنوات من مناخ تاهت خلاله مع أصوات الرصاص ودوي المدافع والتفجيرات، وقيادات «الجماعة الاسلامية الذين تحملوا عبء هذه المبادرة لا يرضون الدنية في دينهم واتخذوا قرارهم نتيجة تحملهم المسؤولية بشجاعة وكان من الطبيعي أن يعارض ذلك التوجه الدكتور الظواهري لان «الجماعة الاسلامية «كانت هي الاوسع انتشارا في مصر وتقوم بعمليات قتالية مستمرة مع النظام في مصر. وكان الهدف من محاولة الظواهري اثناء ابو ياسر عن مبادرة وقف العمليات ان لا يحدث فراغ يكشف توقف جماعة «الجهاد» عن نشاطاتها داخل مصر للعجز وعدم القدرة وتكثيف نشاطاتها في ضوء التحالف مع تنظيم «القاعدة» وصارت «قاعدة الجهاد» كما بدا من بيانات صدرت وقتها فكان الظواهري يرغب في استمرار «الجماعة الاسلامية» في العمليات داخليا ليتفرغ هو خارجيا للتحالف مع بن لادن، هذا فقط ما استطعنا اخراجه من خزائن الزيات لاننا نعتقد أن لديه الكثير يقوله لكننا احترمنا رغبته.