سجلت شرطة الجنايات الالمانية ثاني نكسة لها خلال اسبوع حينما اكدت نجاح المتهم الثاني في قضية تفجير المعبد اليهودي في جربة بتونس في مغادرة المانيا دون علمها.
وذكرت مجلة دير شبيغل في عددها امس ان الالماني ـ السوداني الاصل موسى أ. غادر المانيا الى مكان مجهول يعتقد انه السودان رغم عدم اغلاق ملف التحقيق معه بتهمة العضوية في منظمة القاعدة والمشاركة في تنفيذ عملية جربة. وتسببت عملية جربة كما هو معروف بمقتل 21 شخصا بينهم 14 المانيا، ووجهت النيابة العامة الى الاصولي الالماني كريستيان ج.، صديق موسى أ.، تهمة المشاركة في تخطيط وتنفيذ العملية.
وحسب مصادر المجلة فان موسى أ. غادر المانيا في مايو (ايار) الماضي دون علم السلطات التي تعتبره من الناشطين في الجهاز الدعائي ـ الاعلامي لمنظمة «القاعدة». كما يفترض ان يكون موسى أ. قد سافر الى السعودية قبل شهر من تنفيذ عملية تفجير المعبد اليهودي في جربة، وبقي هناك لفترة شهر. كما كان الشاب السوداني على صلة وثيقة بكريستيان ج. وتعتقد النيابة الالمانية العامة انه قد تلقى التدريبات العسكرية في معسكرات منظمة القاعدة في افغانستان.
وكانت شرطة الجنايات الالمانية اعلنت نجاح كريستيان ج. في مغادرة المانيا الى السعودية يوم 13/11 الماضي لتأدية فريضة الحج. وذكرت مصادر دير شبيغل ان الاصولي الالماني اخلى قبل ذلك شقته في مدينة مولهايم كما الغى عقد الايجار في نية واضحة على عدم العودة الى المانيا. كما تبددت آخر امال النيابة العامة بعودة المتهم الى المانيا حينما الغى كريستيان ج. بطاقة رحلة العودة وقرر البقاء، حسب مصادر المجلة، في المدينة المنورة.
وكانت النيابة الالمانية العامة فتحت التحقيق مع كريستيان ج. بعد ايام من انفجار جربة اثر تعقبها لمكالمة جرت بينه وبين سائق شاحنة الانفجار تمت قبل دقائق من تنفيذ العملية الارهابية. واضطرت النيابة العامة لاطلاق سراحه بعد ايام بسبب عدم كفاية الادلة وعدم وجود ما قد يدينه في نص المكالمة التي اجراها مع سائق الشاحنة.