تواصلت في لبنان المواقف الشاجبة لقرار الحكومة الكندية القاضي «باعلان الحظر الشامل على حزب الله اللبناني» واعتبر بيان مشترك صادر عن «المؤتمر القومي العربي» و«المؤتمر القومي الاسلامي» و«مؤتمر الاحزاب العربية» ان القرار الكندي «يشكل انحيازاً فاضحاً لحلف العدوان الاميركي ـ الصهيوني ضد العرب والمسلمين، وضد حقهما في مقاومة الاحتلال الذي كفلته المواثيق والقرارات الدولية».
واشار البيان الى ان الحكومة الكندية وضعت نفسها من خلال هذا القرار «في موقع التحالف المعادي للأمة العربية والاسلامية» وأكد «ان استهدف المقاومة في لبنان من خلال حزب الله هو استهداف للأمة كلها من القدس الى بغداد مروراً ببيروت ودمشق وعمان وصولاً الى القاهرة والرياض والظهران وكل بلدان المنطقة». ودعا البيان جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي «الى اجراء تحرك دبلوماسي واسع لثني الحكومة الكندية عن قرارها».
من جانب آخر حض البيان المشترك «رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود بصفته رئيساً للبنان وللقمة العربية وللقمة الفرنكوفونية التي تنضوي كندا تحت لوائها لمواجهة هذا القرار الخطير الذي ينطوي على تدخل في شؤون لبنان الداخلية». ووجه دعوة الى الحقوقيين والقانونيين العرب لدراسة «امكانية المواجهة القانونية لهذا القرار وما ينطوي عليه من مخالفات للقانون الدولي العام، كما للمواثيق والاعراف الدولية، لأن التسليم بهذا القرار والمبررات التي ارتكز عليها يشكل سابقة خطيرة تضع كل مساند للمقاومة المشروعة في فلسطين وغير فلسطين في موقع الادانة والمحاسبة».