لحود: الإنماء المتوازن سيعم المناطق اللبنانية

TT

شدد الرئيس اللبناني العماد اميل لحود على ان «الانماء المتوازن سيترجم افعالاً في معظم المناطق اللبنانية العام المقبل». وقال لحود في كلمة وزعت خلال الاحتفال بوضع حجر الاساس للبناء الجامعي الموحد في ضواحي مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان امس ان مصدر سعادته يكمن في ان هذا البناء «سيجمع طلاب الشمال من مختلف المناطق والمذاهب والطوائف في مبنى واحد ليجسد حقيقة الشماليين الذين كانوا ولا يزالون احد رموز وحدة لبنان والعيش المشترك بين ابنائه، مما ابقى منطقة الشمال خلال سنوات الحرب الاهلية في منأى عما سببته من تهجير وتباعد في مناطق اخرى». وأشار لحود الى ان «المكان الذي سيشيد عليه المبنى يعود للجيش اللبناني الذي يحمي البلاد، والذي استعاد تلاحمه منذ العام 1990 وغدا جيشاً وطنياً من كل لبنان، ولجميع اللبنانيين. وبالتالي فان الرمزية تكمن ايضاً في مكان البناء الجامعي الذي كان معداً لأن تشيد عليه منازل الضباط ثم قدمته قيادة الجيش ليكون مكان تلاقي الجامعيين الشماليين وتفاعلهم».

واكد لحود ان للمشروع الجامعي الموحد «لن يكون مشروعاً شمالياً يتيماً، بل هناك الكثير من المشاريع التي تنفذ في طرابلس وعدة قرى شمالية، وانه سيكون في العاصمة الثانية (طرابلس) في زيارة يخصصها لتدشين المشاريع التي ستنجز، وللقاء الطرابلسيين الذين يعتز بكونه اقام وعائلته معهم في الفيحاء فترة من عمره». وشدد على ان الانماء المتوازن «لن يكون شعاراً بل انه سيترجم افعالاً في معظم المناطق اللبنانية وان السنة المقبلة ستشهد تدشين العديد من المشاريع الانمائية والحياتية التي يتوافر التمويل اللازم لها».

وكان الاحتفال بوضع حجر الاساس شهد مشاركة الرئيس الاسبق للحكومة عمر كرامي ووزراء الاشغال العامة والنقل نجيب ميقاتي والعدل سمير الجسر والتربية عبد الرحيم مراد ونواب وحشد من الفعاليات السياسية والدينية والتربوية.

وفي حين لم يشارك لحود في حفل الغداء الرسمي الذي اقيم للمناسبة وغادر الى بيروت فور وضعه حجر الاساس، قاطعت نقابة المحامين في الشمال الاحتفال احتجاجاً على «عدم الافساح في المجال لها لتكريم رئيس الجمهورية» كما افاد بيان صادر عن النقابة.

وكاد مفتي طرابلس والشمال الشيخ طه الصابونجي ان ينسحب من الاحتفال بعد اشكال بروتوكولي بسبب جلوس احد السياسيين في المقعد المخصص له بوصفه ممثلاً لمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني. غير ان المعنيين تداركوا ذلك بوضع كرسي له على يسار رئيس الجمهورية.