أفادت مصادر في حلف شمال الاطلسي «ناتو» مقرها العاصمة البوسنية سراييفو ان هناك توجها ليحل «الاتحاد الاوروبي» محل «ناتو» في البلقان. وكان «الاتحاد الاوروبي» قد دعا الى احلال قوات اوروبية محل القوات الاطلسية المرابطة في البلقان. وفي المقابل افادت مصادر في حكومة البوسنة والهرسك لـ«الشرق الأوسط» ان «خافيير سولانا المنسق الاوروبي للشؤون الامنية والعلاقات الخارجية في «الاتحاد الاوروبي» سيزور البوسنة برفقة رئيسه الجديد ليبحث مع المسؤولين البوسنيين قضية تبديل القوات الاطلسية باخرى اوروبية، وذلك بتفويض من الاتحاد». وعن موعد بدء الاجراءات العملية لهذا التحول في السياسة الدولية قالت المصادر «ينتظر ان يبدأ ذلك في شهر فبراير (شباط) من العام القادم».
من جهة ثانية تقول جهات دبلوماسية مطلعة ان «الاتحاد الاوروبي» يطالب باحلال قوات اوروبية محل «ناتو» من منطلق مساعدة الولايات المتحدة على التفرغ لمحاربة الارهاب في مناطق اخرى من بينها آسيا وافريقيا وخاصة الشرق الاوسط. وعن الموقف الاميركي قالت المصادر «الولايات المتحدة تراقب التحرك الاوروبي عن كثب ولم ترد حتى الآن بشكل رسمي ومباشر على الطلبات الاوروبية، ويبدو انها غير راضية عن فض الشراكة مع اوروبا في البلقان حتى لو كان الطلب بغرض مساعدتها على محاربة الارهاب في مناطق اخرى من العالم حسب التعليل الاوروبي». وكانت «الشرق الأوسط» قد اشارت في وقت سابق لوجود رغبة اوروبية في خلو القارة من الوجود العسكري الأميركي بما في ذلك منطقة البلقان.