إندونيسيا: نقل أبو بكر بشير إلى مقر الشرطة في جاكارتا

TT

جاكارتا ـ أ.ف.ب: نقل القيادي الاسلامي الاندونيسي ابو بكر بشير (باعشير) المعتقل في احدا مستشفيات جاكارتا، عاصمة اندونيسيا، منذ 20 اكتوبر (تشرين الاول) الى مقر الشرطة في المدينة أمس، حيث ذكر محاميه انه قد يخضع للاستجواب حول نشاطاته السياسية المزعومة. وتشتبه اجهزة استخبارات غربية في ان بشير، 64 سنة، هو الزعيم والمرشد الديني لمنظمة «الجماعة الاسلامية» المنتشرة في جنوب شرقي اسيا، التي تتهمها الدوائر الغربية ولا سيما في الولايات المتحدة واستراليا، بأنها على علاقة بتنظيم «القاعدة».

وتريد الشرطة استجواب بشير، خصوصاً، حول تهمة الضلوع في اعتداءات بالقنابل على كنائس اوقعت 18 قتيلا في العام 2000 ومحاولة اغتيال ميغاواتي سوكارنوبوتري، رئيسة الدولة الحالية عندما كانت نائبة للرئيس في تلك الفترة. ومن جهة ثانية، تتهم «الجماعة الاسلامية» بالوقوف وراء تفجيري جزيرة بالي اللذين اوقعا حوالي 190 قتيلاً خلال اكتوبر معظمهم من السياح الاجانب خصوصا الاستراليين.، وقد ونفى بشير اي علاقة له بالنشاطات الارهابية.

المحامي قال في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة الصحافة الفرنسية ان موكله نقل صباح أمس الى مقر الشرطة الوطنية «بعدما اعتبرت (الشرطة) انه قادر جسدياً على الخضوع للاستجواب، الشرطة تتمتع بجميع الصلاحيات التي تتيخ لها ذلك لان موكلي قيد الاعتقال».

الجدير بالذكر ان بشير اوقف في بداية الأمر في مستشفى بمنطقة سولو (وسط جزيرة جاوة) اثر تعرضه لمشاكل في الجهاز التنفسي، وكان قد أكد ان حالته الصحية لا تسمح له بالخضوع للاستجواب من قبل المحققين.

وكان بشير قد حذّر، في مقابلة نشرتها صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» يوم اول من أمس الجمعة، استراليا من انها ستتعرض للدمار إذا أقدمت على شن ضربات وقائية في الخارج درءاً لاعتداءات محتملة. ومما يستحق الذكر ان رئيس الوزراء الاسترالي المحافظ جون هوارد اعلن في مطلع ديسمبر (كانون الاول) الجاري انه قد يأمر بتنفيذ ضربات وقائية داخل دول اجنبية اذا كان ذلك يحول دون وقوع اعتداءات إرهابية في استراليا.