واشنطن وسيول تؤيدان حلا سلميا للأزمة الكورية الشمالية

TT

سيول ـ وكالات الانباء: صراح ناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية أمس ان الرئيسين الاميركي جورج بوش والكوري الجنوبي كيم داي جونغ اعربا عن تأييدهما لايجاد حل سلمي للازمة مع كوريا الشمالية. وفي هذه الاثناء صعدت السلطات الكورية الشمالية في بيونغ يانغ حربها الكلامية والسياسية مع الولايات المتحدة انطلاقاً من موضوع امتلاكها اسلحة نووية، وقالت أجهزة اعلام تابعة للدولة ان كوريا الشمالية مستعدة لالحاق «الهزيمة المريرة والموت» لأميركا.

بارك سون سوك، الناطق باسم الرئيس الجنوبي قال غداة اتصال هاتفي بين الرئيسين كيم وبوش «انهما اتفقا على مواصلة الجهود لايجاد حل سلمي للمشكلة النووية الكورية الشمالية». غير انه اردف ان الرئيسين اعتبرا ان قرار كوريا الشمالية إعادة تشغيل منشآتها النووية «أمراً مرفوضاً» و«حضا بيونغ يانغ على سحب اعلانها». وتابع الناطق موضحاً ان كيم شدد على ضرورة «التنسيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان. وعلى التعاون من المجتمع الدولي». وفي واشنطن قال آري فلايشر الناطق باسم البيت الابيض «ان الرئيس كيم اعتبر بيان كوريا الشمالية برفع قرار تجميد برنامجها النووي أمرا مرفوضاً»، وانه اتفق والرئيس بوش على «مواصلة السعي للتوصل الى حل سلمي من دون السماح بأن تستمر الامور على النحو المعتاد مع كوريا الشمالية».

ومما يذكر ان سلطات الشمال في بيونغ يانغ اعلنت يوم الخميس الماضي بعيد حادث اعتراض سفينة كورية شمالية تنقل صواريخ «سكود» الى اليمن، انها ستعيد العمل فوراً ببرنامجها النووي الذي كانت جمدته عام 1994 بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة.

في هذه الاثناء، في سياق التصعيد الاعلامي الشمالي ضد واشنطن جاء في تعقيب للحزب الشيوعي الحاكم نشرته صحيفة «رودونغ سينمون» ونقلته وكالة الانباء المركزية الكورية (الرسمية) «مازالت جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (الشمالية) غير منزعجة، لانها اتخذت الاستعدادات كاملة للمواجهة والاشتباك مع الاميركيين». ومضى التعليق يقول «جيش كوريا الشمالية وشعبها الذي يشعر بكراهية دفينة للاميركيين على اتم استعداد لخوض معركة موت وتحد».