لا دوافع سياسية وراء الهجوم المسلح ضد عمدة أثينا

TT

أكد الناطق الرسمي باسم الشرطة اليونانية لفتيريس اكونومو في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اليونانية أثينا أنه «لا دوافع سياسية» وراء محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرضت لها أول من أمس دورا باكوياني، ابنة رئيس الوزراء الأسبق قسطنطين ميتسوتاكيس، وعضو البرلمان اليوناني، وعمدة أثنيا المنتخبة.

ووفقا لمصادر من إدارة مكافحة الإرهاب أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها أو تبنيها للحادث، مما يؤكد أن لا أهداف سياسية وراءه، وأن الاعتداء عمل فردي.

من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة عن هوية الجاني الذي يدعى جورجيوس سانداليس ـ 35 سنة ـ وذكرت أنه مختل عقليا وسبق أن أصدرت النيابة العامة حكما ضده بالحجز في مستشفى للامراض العصبية والعقلية عام 1997، وفي التحقيقات المبدئية التي أجريت معه قال «لم أقصد أن أقتل دورا باكوياني أو سائقها، وقد أطلقت الرصاص في الهواء، وشيء ما بصورة سحرية جعل الرصاص يأتي ناحيتهما»، وذكر معارف الجاني أنه بالفعل يعاني من أمراض نفسية على فترات متقطعة، وينحدر من عائلة هادئة، وتظهر عليه علامات المرض النفسي باستمرار.

ويقول شهود عيان إن الجاني انتظر وقتا طويلا على الجانب الآخر من الطريق وعندما وجد باكوياني تستقل سيارتها، وبدأ السائق في تحريك المحرك، تقدم بسرعة وأطلق الرصاص من بندقية كان يخفيها معه. وأنقذ القدر عمدة أثينا من الموت المحقق لحظة إطلاق الرصاص أنها همت بالانحناء داخل سيارتها لإخراج هاتفها الجوال من حقيبتها، الشيء الذي جعل الرصاص يصيب سائقها الشرطي جورج ليمبيرو من الخلف في كتفه ورقبته.

ووفقا للتقارير الطبية فإن السائق المصاب تعدى مرحلة الخطر بعد إجراء عملية جراحية واستئصال الرصاص، أما باكوياني فقد أجريت لها الإسعافات الأولية وضمدت عينها اليمنى وطهرت يداها من الجروح التي لحقت بها إثر تهشم زجاج السيارة.