واصل جيش الاحتلال جرائمه في الضفة الغربية وقطاع غزة. ففي جنوب قطاع غزة قتل جنوده فجر امس فتى فلسطينيا قرب جدار عند الحدود المصرية في مدينة رفح. وذكرت المصادر الفلسطينية ان بركات خليل رشوان، 16 عاما، قتل عندما اطلق عليه جنود الاحتلال النار في منطقة تل زعرب. وزعم الناطق بلسان جيش الاحتلال ان قواته اطلقت النار على فلسطينيين حاولا اجتياز الحدود المصرية ـ الفلسطينية الى داخل رفح فاطلق النار عليهما الامر الذي ادى الى مقتل احدهما وهروب الثاني.
وكانت قوات الاحتلال قد اعلنت الليلة قبل الماضية عن اعتقال فلسطينيين حاولا التسلل من الحدود المصرية. وذكر الناطق بلسان جيش الاحتلال ان الجنود اطلقوا النار على الفلسطينيين واصابوهما بجروح. وقدر الناطق ان الاثنين كانا يهمان بتهريب اسلحة من مصر الى رفح.
وقام جيش الاحتلال بقصف الاحياء السكنية في منطقة برج زعرب وكذلك منطقة «بلوك G» جنوب غربي المدينة، الامر الذي ادى الى اصابة ثلاثة فلسطينيين آخرين بجروح.
واقتحمت قوات الاحتلال منطقة البركة جنوب غربي مدينة دير البلح وسط القطاع واطلقت النار بشكل عشوائي، الامر الذي ادى الى اصابة عدد من المنازل باضرار. واقتحمت قرية المغراقة الواقعة الى الجنوب من مدينة غزة، وقامت بتدمير منزلين وديوان للمصالحة العشائرية. وبعد ذلك قامت بتجريف اراض مزروعة باشجار الحمضيات.
الى ذلك واصلت قوات الاحتلال اصطياد من تعتبرهم «مطلوبين لها» من بين سكان القطاع الذين يمرون عبر حاجز ابو هولي العسكري الذي يقطع شارع صلاح الدين الذي يصل جنوب قطاع بشماله، واعتقلت اربعة فلسطينيين.
وفي الضفة الغربية ادعت الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت فلسطينيين على مشارف القدس المحتلة بحجة انهما كانا يخططان لتنفيذ عملية فدائية تفجيرية داخل المدينة. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية عن ناطق بلسان الشرطة قوله ان الجيش اوقف سيارة اجرة قرب حاجز عسكري عند مستوطنة ادم، شمال القدس كان يستقلها شخصان. وادعت الشرطة ان اعتقال الاثنين جاء بناء على معلومات استخبارية وصلت اليها من جهاز المخابرات العامة (الشاباك). وفي مخيم بلاطة المتاخم اطلق جنود الاحتلال النار على مجموعة من الاطفال الفلسطينيين فاصابوا صبيا بجراح متوسطة. وذكرت المصادر الطبية الفلسطينية ان احمد اكرم سعادة، 16 عاما، اصيب بجراح في ساقه.
وكان مستوطنان قد اصيبا بجروح في هجوم نفذه المقاومون الليلة قبل الماضية شمال مدينة رام الله. وقال الناطق بلسان قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ان المقاومين الفلسطينيين نصبوا كمينا للسيارة التي كان يستقلها المستوطنون الذين كانوا في طريقهم الى مستوطنة «عوفرا» المجاورة.