إتهام 3 فلسطينيين في القدس بالتخطيط لاغتيال شارون وتفجير هليكوبتر فوق الكنيست

TT

وجهت امس اتهامات الى ثلاثة معتقلين فلسطينيين من سكان قرية صور باهر القريبة من القدس امس بالتخطيط لعمليات تفجيرية في القدس المحتلة بما فيها تفجير طائرة هليكوبتر فوق مقر الكنيست في المدينة. ووجهت قائمة الاتهام الى الفلسطينيين الثلاثة المنتمين الى حركة الجهاد الاسلامي، في المحكمة المركزية في القدس. وتشمل لائحة الاتهامات هذه اضافة الى استخدام صاروخ لاسقاط طائرة فوق مقر الكنيست، وضع عبوة ناسفة في صندوق للقمامة امام مقر اقامة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في القدس المحتلة، وكذلك تنفيذ عملية تفجيرية في مجمع تجاري في حي رمات اشكول في المدينة.

والمتهمون الثلاثة وهم عمر أطرش، 22 عاما، وخضر أبو حامد، 22 عاما، وزياد أطرش، 25 عاما، وثلاثتهم من سكان قرية صور باهر، اعتقلوا على ايدي قوة مشتركة من رجال الشرطة والمخابرات العامة (الشاباك) في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) عندما كانوا في طريقهم الى نقل مواد متفجرة تزن 40 كيلوغراما لوضعها خفية في محطة حافلات بين بسغات زئيفو نافيه يعقوب في شمال القدس ووفق ما جاء في لائحة الاتهام كما ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت»، فقد التقى عمر أطرش، قائد المجموعة، في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، في مدينة بيت لحم، بمحمد سلامة، الناشط في الجهاد الاسلامي الذي عرض عليه الانضمام الى الجناح العسكري للحركة ورد عمر على العرض بالإيجاب.

ووافق عمر بداية، على أن يساعد في فحص الطرق المؤدية الى مدينة القدس بهدف ممارسة نشاطات عسكرية مثل إدخال فدائيين الى المدينة، وحصل عمر في المقابل على 300 دينار أردني من سلامة حسب زعم «يديعوت احرونوت» في عددها الالكتروني باللغة العربية. وبعد أسبوع طلب سلامة من عمر تحديد أمكنة مكتظة بالناس مثل حافلات ركاب ومحطات حافلات ومجمعات تجارية، وأصدرت له التعليمات في هذه المرحلة بتجنيد أفراد من القدس للمساعدة وقام عمر بتجنيد أبو حامد والأطرش بهدف تنفيذ عمليات في القدس.

وخلال مزاولة عمر لعمله كسائق سيارة أجرة، لاحظ وجود محطة حافلات في طرف حي بيسغات زئيفو نافيه يعقوب في شمال القدس، وظن عمر أن المكان ملائم لتنفيذ عملية تفجيرية. واتصل سلامة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعمر وطلب منه أن يلتقي به في وادي الحمص حيث نقل اليه مواد متفجرة بزنة 40 كيلوغراماً وهاتفين جوالين، كما شارك في هذا اللقاء أبو حامد.

وفي 23 نوفمبر سافر عمر وأبو حامد الى محطة الحافلات المستهدفة في جولة تحضيرية. ووفق لائحة الاتهام، خطط الاثنان دفن العبوة الناسفة خلال اليومين المقبلين، وقررا تفجيرها في الساعة السابعة والربع صباحا حسب التوقيت المحلي، حيث تكون المحطة مكتظة بالركاب في هذه الأوقات وكان يفترض أن تفجر العبوة بواسطة هاتف جوال.

لكن بعد مرور يومين على الجولة، اعتقل عمر وأحبطت العملية. كما ورد في لائحة الاتهام أن زياد عمل في السابق في بيت يقع في شارع أوسيشكين في حي رحافيا في القدس، ولاحظ أن طائرات الهليكوبتر التي تحط في مهبط الكنيست، تمر بالقرب من البيت، ومن الوارد أن يكون بالإمكان إطلاق صاروخ من ذلك البيت باتجاه الطائرة.