أبو ردينة: قرار شارون منع عرفات من زيارة بيت لحم أحمق واستفزازي

TT

وصف نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس قرار رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون بابقاء الجيش الاسرائيلي في بيت لحم خلال اعياد الميلاد ومنع عرفات من المشاركة في قداس منتصف ليل الميلاد بانه «تصرف احمق واستفزازي».

وقال ابو ردينة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية «هذا التصرف الاسرائيلي احمق ويشكل استفزازا للشعب الفلسطيني وتحديا صارخا لكل القوانين والاعراف الدولية». واضاف «اننا نحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة لتداعيات مثل هذا القرار».

وحول عدم الانسحاب من مدينة بيت لحم قال «اسرائيل وعدت الولايات المتحدة وقداسة البابا (يوحنا بولس الثاني) بالانسحاب اثناء الاحتفالات باعياد الميلاد، وهي لا تكذب فقط على المجتمع الدولي بل انها تتحدى المجتمع الدولي والولايات المتحدة وتمارس عقلية المحتل التى سيدفع الجميع ثمنها».

وكان شارون قد اعلن وبشكل استعراضي انه لن يسمح للرئيس عرفات بالمشاركة في احتفالات عيد الميلاد في مدينة بيت لحم ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر (كانون الاول) الجاري. واثناء جلسة الحكومة الاسرائيلية الاسبوعية امس تباهى شارون امام وزرائه بانه اصدر تعليماته للجيش بمنع عرفات من مغادرة رام الله والمشاركة في الاحتفالات.

من ناحيته شدد رئيس هيئة اركان جيش الاحتلال الجنرال موشي يعلون ان الجيش الاسرائيلي لا ينوي سحب قواته من المدينة، وقال ان الاحتفالات ستتم في الوقت الذي يوجد فيه الجيش في المدينة. وادعى ان سحب قوات الاحتلال من المدينة سيكون بمثابة مخاطرة، اذ انه من المتوقع ان تستغل حركات المقاومة ذلك في شن عمليات فدائية في قلب اسرائيل. واضاف يعلون انه سيتم السماح فقط للمسيحيين من انحاء الضفة الغربية ومن اسرائيل بدخول المدينة للمشاركة في الاحتفالات.

وهذه السنة الثانية التي تحظر فيها القوات الاسرائيلية على الرئيس عرفات المشاركة في احتفالات عيد الميلاد. يذكر ان الجيش الاسرائيلي اعاد احتلال المدينة بالكامل في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في اعقاب تنفيذ عملية فدائية في القدس انطلق منفذها من المدينة. ووجهت القيادات الروحية المسيحية الفلسطينية نداءات لحكومات العالم لاجبار اسرائيل على فك الحصار على المدينة والاماكن المقدسة فيها والسماح بحرية ممارسة العبادة للمؤمنين.