السياسي الكردي المستقل محمود عثمان: نخشى أن يخدعنا الأميركيون ويتركوننا مثلما فعلوا في السابق في منتصف الطريق

TT

هاجم السياسي الكردي الدكتور محمود عثمان السياسة الاميركية في التعامل مع الملف الكردي، وقال ان الاميركيين غالبا ما يعدون الاكراد لكنهم لا يفون بأي من تلك الوعود، مشيرا الى كلمة زلماي خليل زاد، السفير الاميركي المسؤول عن ملف المعارضة العراقية الذي لم يتطرق الى موضوع الفيدرالية في كلمته اول من امس امام مؤتمر المعارضة العراقية المنعقد في لندن.

واكد عثمان الذي يحضر مؤتمر المعارضة باعتباره من الاكراد المستقلين على موضوعين اساسيين، وهما: عملية تغيير النظام، واعطا الشعب العراقي حق تقرير مصيره وانتخاب ممثليه ومن سيحكمه. وتساءل عما اذا كانت الادارة الاميركية ستفرض عليه حكامه. وقال في كلمته امام المؤتمر «اذا ما حدثت عملية تغيير النظام في العراق فان للشعب الكردي مخاوفه كون ان للادارة الاميركية تجاربها السلبية في التعامل مع الاكراد وذلك خلال الاعوام 1975، 1988، 1991، 1995، وهم غالبا ما خدعونا وتركونا في منتصف الطريق». واضاف ان اكراد العراق تحملوا الكثير من التضحيات والاضرار «ونخشى ان يحدث هذه المرة ذات الشيء فنحن غير مطمئنين للسياسة الاميركية، فهناك احتمال ان تتفق الادارة الاميركية مع تركيا على حساب الاكراد فماذا بامكاننا ان نفعل؟ نحن نريد ضمانات وهذه غير متوفرة، كل ما هناك مجرد كلام ووعود غير مضمونة».

وركز عثمان على موضوع الفيدرالية، مشيرا الى ان الشعب الكردي «يريد حكما فيدراليا في علاقته مع المركز وان كردستان العراق يعيش فيها التركمان والآشوريون والعرب اضافة الى الاكراد ويجب ضمان حقوقنا، لا سيما ان الحكومات العراقية المتعاقبة لم تعطنا حقوقنا ونحن بحاجة الى ضمانات دولية». واشار الى كلمة خليل زاد، وقال «لقد تحدث اكثر من عشرين دقيقة عن الموضوع العراقي ولم يذكر الاكراد في كلمته اطلاقا ولم يتطرق الى الفيدرالية، مع انه كان جالسا في قاعة المؤتمر بين (زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني) مسعود بارزاني و(زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني) جلال طالباني، وقد سمع مفردة الفيدرالية تتكرر عشرات المرات في كلمات قادة المعارضة، وهذا يعني ان الاميركيين لا يؤمنون بالفيدرالية، وغير مهتمين بالقضية الكردية. وانا ككردي لدي مخاوفي من السياسة الاميركية. قالوا: سنحمي الاكراد من اي هجوم بيولوجي او كيماوي وحتى الان لم يمنحوا الاكراد الحقن والملابس والاقنعة الخاصة بالحماية من الهجوم الكيماوي، فاين اذن حمايتهم للاكراد؟».

ومضى عثمان قائلا: «فيما اذا حدث اي هجوم على الاكراد فلن يتضرر قادة المعارضة المقيمين في الخارج ولكن الاكراد الذين يزيد عددهم على الاربعة ملايين والذين يعيشون على ارضهم في كردستان العراق هم الذين سيتضررون بالدرجة الاولى، وهناك احزاب عراقية معارضة تتمنى بقاء صدام حسين لان معيشة هذه الاحزاب والامتيازات التي يحصلون عليها هي بسبب وجود صدام وهم غير مهتمين سواء سقط النظام العراقي ام لا او حدثت حرب او لم تحدث فهؤلاء يعيشون في العواصم الغربية ولن يصيبهم الضرر».