بريطانيا ترسل سفنا حربية إلى الخليج لكنها تنفي علاقة الخطوة بضرب العراق

TT

ستبدأ بريطانيا انتشارها العسكري تمهيدا لحرب ضد العراق بارسال حاملة طائرات و600 رجل من القوات الخاصة الى الخليج مطلع الشهر المقبل، حسبما افادت تقارير امس. ونسب الى مسؤولين عسكريين كبار قولهم ان حاملة الطائرات «أرك رويال» ستقود ست سفن منها مدمرة وفرقاطة وغواصة، وان الاعلان عن نشر قوة برية بريطانية قوامها 20 الف رجل مع فرقة من المدرعات الخفيفة يفترض ان يتم بحلول نهاية السنة.

واوضح مصدر عسكري لصحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية الصادرة امس ان «أرك رويال تحمل قوة كبيرة، وان المدمرة والفرقاطة ستساعدان في حماية جميع السفن في المنطقة». وستقل حاملة الطائرات 16 مطاردة و6 هليكوبترات و600 عنصر من النخبة في البحرية على ان ترافقها مدمرة وفرقاطة. وشككت الصحيفة في الرواية الرسمية التي افادت ان هذا الاسطول سيشارك في مناورات «السمكة الطائرة» الدولية في المياه الماليزية في يونيو (حزيران) المقبل. وقال مسؤول كبير للصحيفة «صحيح ان ذلك قد تقرر منذ بعض الوقت لكنه غطاء عملي جدا». وسيبحر حوالي 2600 جندي بريطاني في الاسابيع المقبلة للمشاركة في مناورات مع البحرية المصرية ثم يواصلون طريقهم الى الخليج، كما اوضحت الصحيفة.

وكانت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية اكدت اول من امس عملية النشر هذه، لكنها شددت على انها جزء من ترتيب قائم منذ فترة طويلة للمشاركة في مناورات مع حلفاء في الخليج وفي منطقة اسيا والمحيط الهادي بعد ذلك. واضافت ان «المملكة المتحدة تنشر بشكل منتظم مجموعة عمل في منطقتي الخليج واسيا والمحيط الهادي كل ثلاث سنوات تقريبا. وكانت اخر عملية نشر في عام 2000 والنشر السابق لذلك كان في عام 1997». وقالت ان «عمليات النشر تلك تظهر قدرة البحرية الملكية على العمل في كل انحاء العالم وتعزز المصالح البريطانية الاوسع. وعملية النشر توفر ايضا الفرصة للتدريب مع الاصدقاء والحلفاء في تلك المنطقتين». من جهة اخرى، نفت المتحدثة ان الحكومة على وشك ان تعلن ارسال قوة برية تضم نحو 20 الف جندي بريطاني الى الخليج. وقالت «لا توجد حاليا خطط للقيام بعمل عسكري. سنرى ما هي نتيجة عملية الامم المتحدة وليس هناك خطط لاتخاذ قرار قبل ذلك. اننا نعد خطط طوارئ، واوضحنا في مناسبات كثيرة ان الحرب مع العراق ليست حتمية او وشيكة». وبريطانيا هي اوثق حلفاء الولايات المتحدة في محاولتها لاجبار العراق على الامتثال لمطالب الامم المتحدة. ومن المتوقع ان تلعب قواتها دورا اساسيا في اي عمل عسكري. ووجد استطلاع للرأي اجراه معهد «اي سي ام» لحساب صحيفة «نيوز اوف ذي وورلد»، ان 61 في المائة من البريطانيين يؤيدون شن هجوم عسكري على العراق اذا ظهرت ادلة ملموسة على ان الرئيس العراقي صدام حسين حصل على اسلحة كيماوية او بيولوجية او نووية .وايد 38 في المائة فقط شن حرب دون ظهور اية ادلة جديدة. وعلى غرار الولايات المتحدة، عبرت بريطانيا عن شكوكها في الاعلان الذي سلمه العراق الى الامم المتحدة عن برامجه لاسلحة الدمار الشامل.