حث العراق الامم المتحدة على وقف «حرب غير معلنة» قال ان الطائرات الاميركية والبريطانية تشنها عليه «بتسهيل من الكويت». وقال وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اول من امس نشرتها وسائل الاعلام العراقية امس، ان طائرات البلدين التي تنطلق من الكويت انتهكت المجال الجوي للعراق 1141 مرة بين 9 نوفمبر (تشرين الثاني) و6 ديسمبر (كانون الاول).
وقال الحديثي «ان هذه الانتهاكات اليومية (للمجال الجوي العراقي) التي ترتكبها الطائرات العسكرية الاميركية والبريطانية (تتم) بموافقة وتسهيل حكومة الكويت». واضاف ان «اعمال القصف البربرى التي ترافقها للمدن والقرى العراقية ترقى الى مستوى الحرب غير المعلنة وتستوجب من الامم المتحدة ان تتخذ الاجراءات المطلوبة ازاءها بموجب الميثاق لوقف العدوان وتحميل الجهة التي ارتكبتها كامل المسؤولية الدولية».
واعتبر الوزير العراقي، لدى تطرقه الى الطلعات التي تتم انطلاقا من الكويت، ان من واجب بعثة مراقبي الامم المتحدة المكلفة مراقبة المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين «رصد هذه العمليات العسكرية العدائية والابلاغ عنها والعمل على وقفها الفوري». ورفض الحديثي «التبريرات» التي تقدمها البعثة «بشأن عدم تمكنها من رصد الطائرات او تحديد هويتها»، وطالب الامانة العامة للامم المتحدة بأن تزود البعثة «بالمعدات الكفيلة برصد جميع الخروقات ومصدرها». وقال ان هذه الطلعات «ارهاب دولة» من قبل واشنطن ولندن، واعتبرها «عدوانا سافرا على جمهورية العراق وشعبه وسيادته وحرمة اراضيه وعلى عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة»، وطالب مجلس الامن بتحمل مسؤولياته في وقف هذا العدوان.
ولا يعترف العراق بمنطقتي الحظر الجوي في شماله وجنوبه اللتين اقامتهما الولايات المتحدة وبريطانيا ولا يتضمنهما اي قرار دولي. وتواصل الدفاعات العراقية التصدي للطائرات الاميركية والبريطانية التي تحلق في منطقتي الحظر الجوي وتشن غارات يقول العراق انها غالبا تستهدف مواقع مدنية وتقتل ابرياء، في حين تقول واشنطن ولندن ان الغارات لم تستهدف مدنيين على الاطلاق وانها تنفذ فقط عندما تتعرض الدفاعات الجوية العراقية للطائرات الاميركية والبريطانية.