قلل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية من شأن انتقادات صدرت عن بعض اعضاء مجلس الأمة الكويتي لبيان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي عقب فيه على خطاب الرئيس العراقي صدام حسين حول الاعتذار للشعب الكويتي.
ونفى المصدر وجود أزمة أو خلافات بين مجلس الأمة بصفة خاصة والكويت بصفة عامة وبين الأمانة العامة للجامعة العربية، كما استبعد ان تعود العلاقات بين الجانبين كما حدث ابان زيارة موسى للعراق في 12 يناير (كانون الثاني) الماضي حين شهد المجلس انتقادات حادة ضد هذه الزيارة وما اسفر عنها وقال المصدر ان «الكويت كانت تريد من الجامعة ادانة صريحة لبيان وخطاب الرئيس العراقي الا ان ذلك أمر غير ممكن ولم تجر العادة ان تقوم الجامعة بادانة خطاب رئيس دولة عربية»، موضحا ان «اجراء مثل هذا يتناقض مع دور الجامعة العربية وطبيعة عملها». وقال ان تعقيب موسى على بيان صدام حسين كان واضحا، حث فيه على التمسك بقرارات قمة بيروت بشأن الحالة بين العراق والكويت، وحذر من التراجع عنها ولم يخف عدم رضائه عما ورد في بعض فقرات البيان العراقي.
وكانت الكويت قد تقدمت بشكوى عاجلة الى الأمانة العامة للجامعة عقب صدور خطاب صدام حسين داعية الى ادانة الجامعة لهذا الخطاب وأكد المصدر الدبلوماسي ان مهمة الجامعة هي التوفيق بين مختلف الآراء بما فيه المصلحة العربية وليس ان تتبنى موقف دولة على حساب أخرى، كما أن هذا هو موقف الجامعة وأقصى ما تستطيع القيام به ان تتخذ موقفا متوازنا بين الفرقاء.