بغداد ـ أ.ف.ب: دعا نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز لدى استقباله الممثل الاميركي شون بين الذي يزور العراق حاليا «كل الناشطين والسياسيين المعارضين للحرب الى مواصلة نشاطاتهم المعارضة من اجل ان يستتب الامن والسلام في العالم». وأضافت الصحف العراقية امس ان طارق عزيز أعرب لدى استقباله أول من امس الممثل الاميركي «موقف بين في معارضته لكل اشكال العدوان ومناهضته للحرب».
ووصل بين الى بغداد الجمعة الماضي مع مجموعة من الناشطين العاملين في المجال الانساني في زيارة للعراق مدتها ثلاثة ايام. ونسبت الصحف الى الممثل والمخرج الاميركي قوله خلال اللقاء ان «زيارته تأتي للتعبير عن رفضه للحرب وللعدوان على العراق»، و«ان العدوان يتعارض تماما مع مصالح الشعب الاميركي ويهدد الامن والسلام ليس في هذه المنطقة وحسب وانما في العالم أجمع».
الى ذلك، توعد عزيز امس بمقاومة شديدة من العراقيين في حال حصول اجتياح اميركي للبلاد الذي سيؤدي، على حد قوله، الى زعزعة استقرار العالم العربي بكامله. وقال عزيز في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الاميركية ان «العراقيين لن يستقبلوا الاميركيين بالورود. سيستقبلون الاميركيين، اذا اجتاحوا البلاد، بالرصاص». واضاف ان القوات العراقية ستحارب «بضراوة شديدة وفعالية» للدفاع عن أراضيها، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تدفع في اتجاه الحرب الى حد انه «ستكون معجزة اذا لم تهاجم العراق».
وتابع عزيز ان الحرب «ستزعزع استقرار المنطقة بأسرها لأن الرأي العام في كافة دول العالم العربي معارض للولايات المتحدة ولاسرائيل ولأي هجوم يستهدف العراق». وقال انه في حال شاركت دول عربية «في الحرب، فانها ستواجه في اراضيها نقمة الرأي العام». وأضاف ان الحرب في العراق «لن تخدم مصالح الاميركيين على المدى الطويل.. ذلك يخدم اسرائيل والمصالح الجشعة للتجمع العسكري ـ الصناعي» ومن المحتمل «اللوبي النفطي» لكن ليس مصالح «المواطنين العاديين الاميركيين». وكرر المسؤول العراقي القول ان ليس لدى بلاده أسلحة نووية او بيولوجية أو كيماوية. وقال ان مفتشي الامم المتحدة «لن يجدوا أي أسلحة دمار شامل بكل بساطة لأننا لا نملكها».