الكويت تستقبل بارزاني قريبا وتتحفظ على زيارة موسى إليها

TT

قالت مصادر سياسية كويتية لـ«الشرق الأوسط» ان زعيم حزب العمل الكردستاني مسعود بارزاني سيزور الكويت بعد انتهاء أعمال مؤتمر المعارضة العراقية المنعقد في لندن.

واشارت المصادر الى ان بارزاني الذي يزور الكويت للمرة الاولى منذ الغزو العراقي للكويت، سيجري لقاءات مع المسؤولين الكويتيين.

وعن علاقة الزيارة بالخطاب الاخير للرئيس العراقي صدام حسين الذي شن فيه هجوما على القيادة السياسية الكويتية، اوضحت المصادر ان «الكويت ليست على خلاف مع ابناء الشعب العراقي، فهم محل ترحيب كويتي، لكن مشكلتنا مع النظام الذي لا يرغب في تحسين علاقاته مع جيرانه».

واضافت المصادر ان «الزيارة رتب لها منذ فترة، وهي تأتي في اطار الزيارات التي يقوم بها ناشطون عراقيون بينهم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية السيد محمد الحكيم، وزعيم حزب الاتحاد الكردستاني جلال طالباني اللذان زارا الكويت خلال الاسابيع الماضية».

من جهة اخرى، استقبل امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح امس في قصر بيان الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية الذي يزور الكويت حاليا لبحث بنود اعمال الدورة الـ23 للمجلس المقرر عقدها في الدوحة يومي السبت والاحد المقبلين. وحضر المقابلة وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر محمد الصباح، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، ووكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجار الله . كما اجتمع العطية خلال الزيارة الى عدد من المسؤولين الكويتيين في مقدمهم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح. واوضح مسؤول دبلوماسي كويتي لـ«الشرق الاوسط» ان البحث تركز على خطاب الرئيس العراقي «واشدنا بقوة بموقف العطية الصلب تجاه خطاب صدام، وهو ما يعبر في نفوس الخليجيين جميعا». وكان العطية قد انتقد بشدة الخطاب، ووصفه بأنه «خطاب مشؤوم لا يرضي الله ولا البشر».

الى ذلك، أكد المصدر نفسه ان خطاب صدام ادرج على جدول اعمال القمة الخليجية «وسيصدر القادة بيانا شديد اللهجة ينتقد فيه التدخل السافر في شؤون الكويت، واعلان موقف خليجي موحد من الخطاب».

وبشأن احتمال زيارة امين الجامعة العربية عمرو موسى للكويت، قال المصدر ان «التصريحات غير المشجعة لموسى لا تؤهله في هذه المرحلة لزيارة الكويت، لا سيما على الصعيد الشعبي، لانه سيواجه حملة شعبية كبيرة نتيجة موقفه من الخطاب العراقي وعدم ادانته لما ورد في الخطاب من تطاول على الكويت».

وكان اعضاء مجلس الامة قد هاجموا موسى بعنف خلال الجلسة التي عقدت اول من امس للرد على الخطاب، ووصفوه بأنه «صدامي الهوى».