أحمد اباد ـ بارودا: (أ.ف.ب) و(رويترز): حقق حزب «بهاراتيا جاناتا» الهندوسي القومي الحاكم فوزاً كاسحاً في انتخابات ولاية غوجارات بغرب الهند، فاق كل التوقعات المعلنة سابقاً. وفي المقابل اتهم حزب المؤتمر الهندي المعارض المهزوم قادة «بهاراتيا جاناتا» باستغلال النعرات الفئوية والدينية في الولاية لكسب أصوات الاغلبية الهندوسية.
النتائج الرسمية للانتخابات العامة في غوجارات، التي أعلنت أمس، كشفت عن فوز «بهاراتيا جاناتا» الحاكم في الولاية، والذي يقود الحكومة الائتلافية الاتحادية في نيودلهي، بأكثر من ثلثي مقاعد البرلمان المحلي. إذ حصل الحزب الهندوسي على 127 مقعداً من أصل 182 مقعداً هو مجموع مقاعد هذا البرلمان، مع العلم انه كان يشغل في البرلمان السابق 117 مقعداً. وبالتالي يعني هذا الانتصار الضخم استمرار هيمنته، وتحديداً هيمنة قيادته المتشددة بزعامة ناريندرا مودي على حكومة غوجارات، التي تشهد توترا حادا منذ تسعة اشهر بين الاغلبية الهندوسية والاقلية المسلمة، التي تشكل 10% من سكان الولاية، راح ضحيته اكثر من الف قتيل معظمهم من المسلمين.
في المقابل، اشار المكتب الصحافي للولاية، في العاصمة أحمد اباد، ان حزب المؤتمر حصل على 50 مقعدا فقط، في حين فازت تشكيلات صغيرة باربعة مقاعد، ولم يجر انتخاب في واحدة من الدوائر بسبب وفاة مرشح. وبلغت نسبة المشاركة 61.7% وفق الارقام الرسمية من قرابة 33 مليون ناخب يحق لهم الاقتراع. هذا، وقبيل اعلان النتائج، أقر حزب المؤتمر بهزيمته بعدما أظهر الفرز المبدئي للاصوات تقدم «بهاراتيا جاناتا» بفارق كبير. الا ان شانكرسينغ فاغيلا رئيس حزب المؤتمر في غوجارات اتهم «بهاراتيا جاناتا» باستخدام أساليب «طائفية فئوية» تفرّق بين الغالبية الهندوسية والاقلية المسلمة ساعدته على تحقيق الفوز. وبعد إعلان النتائج فرضته الشرطة حظرا للتجول امس في بعض مدن الولاية ـ المتاخمة لباكستان والواقعة في اقصى غرب ما يعرف بـ«الحزام الهندي» ـ اثر مواجهات بين هندوس ومسلمين. وعلم ان شخصا واحداً على الاقل اصيب بجروح ونقل الى المستشفى في مدينة بارودا (فادودارا) على بعد 120كيلومترا من احمد اباد. وقال مسؤول في شرطة بارودا ان الوضع الامني ما زال مضبوطاً.