رغم الاعتراضات... فرنسا تعزز قواتها في ساحل العاج

TT

أبيدجان ـ وكالات الانباء: نقلت فرنسا تعزيزات عسكرية جديدة الى ساحل العاج رغم تزايد المعارضة الداخلية للوجود العسكري الفرنسي في البلاد. وقد اعترف الجيش الفرنسي ان جنودا فرنسيين اطلقوا النار في الهواء يوم اول من امس لتفريق عشرة آلاف مدني كانوا يحتجون في مدينة بواكيه، ثاني اكبر مدن ساحل العاج، التي يسيطر عليها المتمردون منذ اندلاع التمرد الواسع في سبتمبر (أيلول) الماضي. وللعلم يتهم المتمردون الذين سيطروا على شمال البلاد في سبتمبر باريس «بمحاولة احتلال» ساحل العاج، وهددوا القوات الفرنسية اخيراً بشن حرب عليها.

متحدث عسكري فرنسي اعلن امس ان مجموعة تضم اكثر من 100 جندي فرنسي توجهت من جزيرة كورسيكا في ساعة متأخرة من قبل الليلة الماضية وان عدة مئات آخرين سيتبعونهم. وكانت فرنسا التي نشرت في بادئ الامر قوات لحماية الاف من مواطنيها في ساحل العاج قد دعت حركة التمرد الرئيسية «الحركة الشعبية لساحل العاج» يوم الجمعة الماضي لاجراء مفاوضات سلام في باريس «شريطة اثبات مصداقيتها السياسية». ولكن كبير المفاوضين باسم المتمردين في المفاوضات الجارية في لومي عاصمة توغو، طلب من الحكومة الفرنسية سحب قواتها من ساحل العاج «والا واجهت حرباً». وفي بواكيه، اطلقت القوات الفرنسية المتمركزة خارج المدينة النار في الهواء لتفريق الاف المدنيين الذين نظموا مسيرة حتى ابواب معسكرها للمطالبة بجلائها. وقال شهود عيان ان اربعة اشخاص أصيبوا بجروح احدهم عندما اطلقت النار من جانب المتمردين على ما يبدو لتهدئة الجماهير.