يوم اقتراع هادئ في مدغشقر.. وانقسام المعارضة يرجح كفة الرئيس رافالومانانا

TT

انتاناناريفو ـ أ.ف.ب: اقترع الناخبون المالاغاشيون أمس في الانتخابات العامة المبكرة في جمهورية مدغشقر (الجمهورية المالاغاشية)، وتأتي هذه الانتخابات التي طالبت بإجرائها الاسرة الدولية بعد اضطرابات وازمة سياسية حادة قسمت البلاد خلال العام الجاري بين مناصري الرئيس الحالي مارك رافالومانانا، عمدة العاصمة انتاناريفو، والرئيس السابق ديدييه راتسيراكا.

أقلام الاقتراع في الجمهورية ـ الجزيرة فتحت ابوابها أمس منذ السابعة صباحا (4.00 بتوقيت غرينيتش) وحتى السادسة مساء. رافالومانانا قال للصحافيين بعد الادلاء بصوته في معقله العاصمة انتاناريفو، ان العملية الانتخابية «جارية بصورة طبيعية في اطار القانون والشفافية. وكان تنظيم انتخابات مبكرة ضرورياً من اجل تنمية البلاد». وحتى بعيد ظهر أمس ظل سير الاقتراع هادئاً بلا حوادث تذكر، رغم الانقسامات العرقية ـ الاقليمية التي تسود مدغشقر، حيث الميلانيزيون منهم اغلبية السكان. والجدير بالذكر ان عدد الناخبين المسجلين يبلغ ستة ملايين شخص مدعوين الى التقرير بشأن تجديد الثقة برافالومانانا الذي يعتبر حزبه الحديث النشأة «احب مدغشقر» الاوفر حظا للفوز، في ظل انقسام معارضيه، ويتنافس اكثر من ثلاثة الاف مرشح، 10% منهم من النساء، ينتمون الى احزاب سياسية او جمعيات مستقلة لشغل 160 مقعدا في البرلمان.

وعلى صعيد قوى المعارضة، خاض حزب «طلائع التحديث» المعارض الذي اسسه الرئيس السابق راتسيراكا عام 1975 وهيمن طويلا على الحياة السياسية في البلاد، انتخابات أمس وهو يعاني انقساماً حاداً في صفوفه، اذ دعا الجناح المتشدد في الحزب الى مقاطعة الانتخابات، بينما رشح الجناح المعتدل مائة مرشح. ودعت «جبهة الرفض» التي تضم احزاباً صغيرة هامشية بزعامة رئيس الجمهورية الاسبق البير زافي كذلك الى المقاطعة.

هذا، وأشرف أمس قرابة مائة مراقب دولي معظمهم من الاتحاد الاوروبي على العملية الانتخابية التي استخدمت فيها صناديق اقتراع شفافة. وكان قد دعي لإجراء الانتخابات بطلب من الاسرة الدولية ولا سيما الدول المانحة للاعانات التي اشترطت ذلك لتقديم المساعدات المالية المجمدة. واعلن يوم 29 ابريل (نيسان) رسمياً فوز رافالومانانا في الانتخابات التي أجريت خلال ديسمبر (كانون الاول) 2001، لكنه لم يفرض سلطته على عموم البلاد سوى في يوليو (تموز) الماضي بعد مغادرة راتسيراكا الى فرنسا.