بوغوتا: رويترز: شكلت كولومبيا قوة عمل مشتركة بين القوات المسلحة والحكومة لتنسيق الحرب ضد الثوار اليساريين الناشطين في العاصمة بوغوتا بعد سلسلة تفجيرات التي طالت اسبوعا ووصلت الى ذروتها بمهاجمة عضو في مجلس الشيوخ ومطعم أول من امس0 وادت العمليتان الاخيرتان اللتان شنهما من يشتبه في انهم ثوار ماركسيون الى جرح 24 شخصا على الاقل من بينهم سناتور بارز.
الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي، وهو يميني متشدد، قال خلال مؤتمر صحافي إثر اجتماع طارئ لمجلس الأمن الحكومي، ان «قوة العمل» التي تضم مسؤولين مدنيين وأمنيين سترصد الوضع في العاصمة وتساعد في تنسيق الرد على هجمات الثوار، مضيفاً «ان الارهاب جبان، ويمكن إلحاق الهزيمة به عبر تعاون قوات الأمن والشعب»0 وفي الوقت ذاته دعت الحكومة اليمينية التي تحاول اقناع الكونغرس (البرلمان) بالسماح بمنح القوات المسلحة سلطات الشرطة، رغم انتقادات جماعات حقوق الانسان، المواطنين ايضاً الى التعاون عندما تقوم قوات الامن بتفتيشهم او تفتيش مبانيهم0 وكان قد اصيب 23 شخصا على الاقل ليل الجمعة ـ بالتوقيت المحلي ـ عندما انفجرت قنبلة تركت في حقيبة داخل مطعم في الطابق الثلاثين من فندق «تيكيونداما» في بوغوتا، الذي يقيم فيه بصفة مؤقتة عدد كبير من أعضاء الكونغرس. وفي وقت سابق اصيب السناتور جيرمان فارغاس ليراس، وهو سياسي يميني يعد من ابرز مؤيدي الرئيس اوريبي، بجروح في يديه وذراعيه عندما فتح رسالة ملغمة في مكتبه ببوغوتا0 وانحت الشرطة باللائمة في هذه الهجمات على ثوار منظمة «فارك» (القوات المسلحة الثورية الكولومبية).