قال عالمان بريطانيان ان كوكب الزهرة كان في الازمان السحيقة توأما للارض، تتدفق عبر اراضيه الانهار وتغطيه المحيطات العميقة التي تزدهر فيها الانواع الاولى من الحياة، قبل ان يتحول الى كوكب ساخن. وعثر العالمان اللذان درسا صورا فضائية للكوكب التقطتها وكالة الطيران والفضاء الاميركية «ناسا»، على دلائل قوية لوجود انهار كبيرة مثل نهر الأمازون كانت تمر عبر آلاف الكيلومترات من اراضي الزهرة وتصب في بحار شبيهة ببحار الارض. ويحدد العلماء عمر الزهرة بنفس عمر الارض اي بـ4.5 مليار عام.
وذكرت صحيفة «صنداي تايمز» ان ادريان جونز الباحث في الكواكب بجامعة يونيفرسيتي كوليدج في لندن وكيفن بيكرنغ الباحث في الجيولوجيا بالجامعة، يفترضان ان الحياة على الزهرة ربما كانت ستزدهر مثلها على الارض، لولا ان الزهرة تعرضت لتغييرات جذرية قبل نصف مليون سنة، ربما كانت على شكل انفجارات بركانية، ادت الى تسخينها الى حرارة هائلة غيرت مناخها تماما، وبخرت كل مياه محيطاتها. وادى ذلك الى تشكل الغلاف الجوي السام للزهرة المتكون اساسا من غاز ثاني اوكسيد الكربون والذي يبلغ ضغطه عشرة اضعاف الضغط الجوي للارض، بينما تصل درجة حرارة التربة فيها الى 464 درجة مئوية.