تلقى طالب جزائري استدعاء من احدى محافظات شرطة العاصمة الجزائرية بسبب رسالة اعجاب وجهها الى المغني الفرنسي ذي الاصل اليهودي انريكو ماسياس. وافادت صحيفة «آخر ساعة» الجزائرية ان الطالب، الذي يدرس الطب ويبلغ من العمر 24 سنة، لم يكن يعلم ان موضوع الاستدعاء يتعلق بتلك الرسالة، حتى دخل مكتب محافظ الشرطة الذي بادره «بألفاظ نابية» وتوبيخ شديد على مبادرته تلك. وحذره من تكرار العملية.
واوضح نفس المصدر ان رسالة الشاب سلمها لأخته التي كانت مسافرة الى فرنسا لترسلها عبر احدى مراكز البريد هناك حتى يضمن وصولها بسلام وفي اقرب اوقت. كما لم تذكر الصحيفة ما اذا كان الطالب قد تسلم رسالة ماسياس ام بقيت داخل محافظة الشرطة.
ويحظى المغني الفرنسي المولود في مدينة قسنطينة (شرق الجزائر) بشعبية نسبية في اوساط الجيل المخضرم في الجزائر، ولا تزال اغانيه ممنوعة في قنوات الاذاعة والتلفزيون الرسمي بينما تباع اشرطته في محلات بيع الكاسيت.
وكان انريكو ماسياس قد تلقى عام 2000 دعوة رسمية من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لزيارة مسقط رأسه والقيام بجولة فنية عبر المدن الجزائرية، لكن قبل ايام قليلة من موعد سفر المغني الى الجزائر التي لم يطاها منذ الاستقلال اوفد الرئيس الجزائري مبعوثا شخصيا الى المغني يطلب منه تأجيل الرحلة الى اجل غير مسمى، بسبب ضغوط جمعيات وشخصيات من التيار الوطني المناهض للتطبيع، كان من بينها وزير الخارجية الحالي عبد العزيز بلخادم.