القيادة الفلسطينية ترجئ الانتخابات الفلسطينية إلى حين الانسحاب الإسرائيلي

TT

رام الله ـ ا.ف.ب: قررت القيادة الفلسطينية امس ارجاء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كانت مقررة في 20 يناير (كانون الثاني)، الى حين انهاء القوات الاسرائيلية انسحابها من الاراضي الفلسطينية التي اعادت احتلالها بعد انتفاضة سبتمبر (ايلول) 2000.

واثر اجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس ياسر عرفات في مقره برام الله، في الضفة الغربية، اكدت القيادة في بيان رسمي انها «قررت ان تواصل اللجنة المركزية للانتخابات عملها لاعداد اللوائح واضافة الاسماء الجديدة في سجل الناخبين على ان تجرى الانتخابات فور انسحاب قوات الاحتلال الى مواقعها السابقة»، اي قبل اندلاع الانتفاضة في سبتمبر 2000. واضاف البيان انه ستجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية فور الانسحاب الاسرائيلي «وضمن المدد المقررة في قانون الانتخابات الفلسطيني واتاحة الحرية لشعبنا وجماهيرنا وقوانا السياسية للتحرك بحرية وامان لاجراء هذه الانتخابات».

على صعيد آخر قال صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني امس ان القنصل الاميركي جيف فيلدمان سلمه النص الرسمي لخطة خريطة الطريق الاميركية وان القيادة الفلسطينية سترد عليه باسرع وقت ممكن.

وقال عريقات «تسلمت من القنصل الاميركي رسالة من الادارة الاميركية موجهة الى القيادة الفلسطينية تحمل النص الرسمي لخطة خريطة الطريق وان رد القيادة سيكون باسرع وقت ممكن». واضاف عريقات ان فيلدمان اخبره بان نسخة اخرى عن النص الرسمي للخطة سلمت للجانب الاسرائيلي اول من امس. وقالت مصادر فلسطينية ان الادارة الاميركية أجرت تعديلات على خطة خريطة الطريق وانها سلمت الجانب الفلسطيني المسودة المعدلة. واضافت المصادر «أبلغت الادارة الاميركية القيادة الفلسطينية ان خطة خريطة الطريق ما زالت في مرحلة البلورة النهائية ولن يتم تبنيها الا بعد الانتخابات الاسرائيلية».

ووصف نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس عرفات الخطة بانها «ليست جيدة ولكن ليست سيئة وسنتعامل معها بايجابية». وكان عرفات قد أعلن موافقته المبدئية على الخطة التي طرحتها الادارة الاميركية قبل أشهر بهدف تنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط من خلال استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين واعلان دولة فلسطينية مؤقتة في غضون ثلاثة اعوام.