مقتل عنصر من «الجبهة الديمقراطية» وجرح مستوطن وجندي إسرائيلي في اقتحام لمستوطنة جنوب القطاع

TT

قتل مقاوم فلسطيني وجرح مستوطن وجندي اسرائيلي في اشتباك مسلح في مستوطنة «موراج» الواقعة الى الشمال من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وذكرت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال انه على الرغم من ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية تلقت تحذيرا استخباريا حول نية جهة فلسطينية تنفيذ عملية اقتحام للمستوطنة، الا ان المقاوم الفلسطيني نجح في مفاجأة عشرات الجنود الذين كانوا نصبوا كمينا مسبقا له، واستطاع التسلل عبر الجدار للمستوطنة، وسار عشرات الامتار حتى لاحظته القوات الكبيرة التي كانت بانتظاره، واطلقت عليه النار، فرد المقاوم باطلاق النار والقاء قنابل يدوية على الجنود الامر الذي ادى الى اصابة جندي ومستوطن، وعلى الرغم من العدد الكبير من جنود الاحتلال الذين كانوا في مواجهة المقاوم، الا ان الاشتباك استمر ربع ساعة. وقتل المقاوم، وعثر جنود الاحتلال بحوزته على بندقية من طراز «كلاشنكوف» وقنبلة يدوية، وكان يرتدي زيا عسكريا اسرائيليا. واعربت قيادة المستوطنين اليهود في قطاع غزة عن قلقها بسبب نجاح المقاوم في اقتحام المستوطنة والاقتراب كثيرا من بيوت المستوطنين على الرغم من ان الاجهزة الامنية كان لديها معلومات حول مخططاته. واعلنت «كتائب المقاومة الوطنية»، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن تنفيذ عملية الاقتحام. وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، اكدت ان منفذ العملية هو محسن فؤاد جابر، من مدينة خان يونس. واضاف البيان ان هذه العملية «تأتي في سياق استمرار وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي وردا على مجازر حكومة الارهاب الصهيوني بحق شعبنا وكل سياسات اعادة الاحتلال والاجتياحات المتكررة». وتعهدت «الكتائب» بتكثيف الضربات الموجعة للاحتلال.

الى ذلك واصلت قوات الاحتلال عمليات هدم منازل نشطاء حركات المقاومة الفلسطينية في ارجاء الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي رفح قامت الجرافات العسكرية الاسرائيلية مساء اول من امس بتدمير منزل احد نشطاء حركة «الجهاد الاسلامي» في مخيم «حي السلام» في المدينة. وذكرت مصادر فلسطينية انه قد تم تدمير منزل زياد عبد العال. وقام جنود الاحتلال باعتقال شقيقي عبد العال. ويؤوي المنزل الذي تم تدميره ثمانية عشر فردا، اصبحوا بدون مأوى في ظل مناخ بالغ البرودة وتحت المطر الغزير. وادعى الناطق العسكري الاسرائيلي ان عملية الهدم جاءت لمشاركة عبد العال في التخطيط لعملية اطلاق النار شرق دير البلح ليلة الخميس الماضي والتي اسفرت عن مقتل حاخام مستوطنة «نيتسر حزاني»، واعلنت حركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عنها. وتنسب المصادر العسكرية الاسرائيلية الى عبد العال المسؤولية عن عمليات اطلاق نار ضد المستوطنين والجنود في منطقة جنوب قطاع غزة.

وسمحت سلطات الاحتلال امس بالحركة مجددا بين شمال وجنوب القطاع. يذكر ان جيش الاحتلال قام اول من امس بتقطيع اوصال القطاع وتقسيمه الى ثلاث مناطق لا يسمح بالتحرك بينها بتاتا. وفي جنوب الضفة الغربية دمرت قوات الاحتلال خمسة منازل فلسطينية في مدينة الخليل. وادعت ان عملية التدمير جاءت بحجة عدم الحصول على تراخيص بناء من الادارة المدنية الاسرائيلية. وتمت عمليات الهدم في منطقة «وادي النصارى» التي شهدت العملية الفدائية الكبيرة التي وقعت قبل اكثر من شهر واسفرت عن مقتل اثني عشر عسكريا اسرائيليا. ويبدي سكان الخليل قلقا كبيرا، اذ ان سلطات الاحتلال قامت مؤخرا باخطار العشرات من اصحاب المنازل في المنطقة. ويؤكد الفلسطينيون ان عمليات التدمير تأتي كعقاب جماعي في اعقاب هذه العملية وعمليات اطلاق النار التي اعقبتها واسفرت عن مقتل ثلاثة عسكريين اسرائيليين آخرين. واكدت الناطقة بلسان الادارة المدنية الاسرائيلية ان قوات الاحتلال بصدد تدمير خمسة عشر منزلا اخر. وفي شمال الضفة الغربية، اقدمت قوات الاحتلال على اقتحام الجامعة الاميركية في جنين واعتقلت تسعة من طلابها. وجاءت العملية بعد ان قامت قوات الاحتلال بقطع الطريق المؤدية للجامعة. وفي طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال مساء اول من امس ثلاثة من الفلسطينيين، وفي قلقيلية اعتقلت ضابطا في الامن الوطني الفلسطيني. وقد اعادت قوات الاحتلال نظام حظر التجول على المدينتين.