وزير خارجية قطر يبدي استعداده لاعتذار للرياض «يسبقه نقاش» .. ويدافع عن الوجود العسكري الأميركي في بلاده

TT

قال وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان بلاده مستعدة للاعتذار للسعودية شريطة ان يسبق ذلك نقاش للتأكد من ان قطر ارتكبت خطأ يستوجب الاعتذار. ونفى ان تكون الخلافات الثنائية بين دول المجلس قد بحثت خلال القمة الخليجية التي اختتمت اعمالها في الدوحة امس. وقال «اننا لم نتحدث عن أي خلاف.. واذا كان هناك خلاف بيننا وبين الاخوة في المملكة العربية السعودية فهو بسيط وسيحل في اطار الاخوة القائمة بيننا». ودافع الوزير القطري الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي بعد انتهاء القمة عن السياسة الخارجية لبلاده وتساءل اين هي السياسة القطرية المناكفة، مشيرا الى ان قطر ليست الوحيدة التي لها علاقات مع الولايات المتحدة وليست هي الدولة الوحيدة التي ترتبط باتفاقية عسكرية معها او تستضيف قواعد عسكرية.

وردا على سؤال حول الوجود العسكري الاميركي في قطر قال الشيخ حمد ان هذا الموضوع متروك لكل دولة لتحدد ما تريده. وانتقد الوزير القطري ما وصفه بغياب استراتيجية عربية وقال ان الخط العربي غير واضح، مشيرا الى ان المواقف العربية تتبدل باستمرار ازاء القضايا الدولية والاقليمية، مذكرا في هذا الصدد بمواقف بعض الدول من الرئيس العراقي صدام حسين وايران والوحدة اليمنية. ووصف وزير خارجية قطر المظاهرات التي جرت ضد بلاده في بعض العواصم العربية بأنها ردة فعل على ما اعتبره سياسات قطرية شفافة بعكس دول اخرى تقضي حوائجها بالكتمان، على حد تعبيره. ورفض الوزير القطري اعتبار ما ورد في الفقرة التي ادان فيها البيان الختامي للقمة رسالة صدام حسين للشعب الكويتي بأنه ذريعة للولايات المتحدة لشن عدوان على العراق وقال ان الولايات المتحدة لا تحتاج الى ذريعة لشن حرب على العراق ولا تحتاج لمساعدة دول المجلس في هذه الحرب. ونفى الوزير القطري ان يكون قد طلب زيارة السعودية في اطار محاولات لاحتواء الخلاف بين الدوحة والرياض ولكنه قال انه لا يجد ما يمنع من تبادل الزيارات واجراء حوار اخوي لحل اي اشكالات بين البلدين، معربا عن تقديره للسعودية ودورها المهم في المنطقة. ونفى ان يكون موضوع قناة «الجزيرة» القطرية قد نوقش خلال القمة الخليجية. واعتبر وزير الخارجية القطري ان المظاهرات في الدول العربية «لا تسير جزافا»، وذلك في رد فعل على مظاهرة اول من امس امام سفارة قطر في القاهرة احتجاجا على الاتفاق العسكري المبرم بين قطر والولايات المتحدة. وأكد الشيخ حمد انه «لا توجد اطراف في مصر تؤيد مثل هذه العملية» اي المظاهرة «وهذا الكلام ليس مجاملة لمصر ولكن هذه هي الحقيقة لأن مصر معنا في هذا الركب».

وقال «ان هذا جزء من عمليات اعلامية معينة وغير اعلامية لاظهار ان دولة قطر كسرت العالم العربي وهي التي تهزم العراق وتقتل شعب العراق وان كل المشكلة من الجماعة في قطر» دون توضيح من يقف وراء ذلك. وأكد ان «دولة قطر ليست حساسة من المظاهرات ومن الكلام الذي يكتب في الصحف».