أكثر من نصف الأطفال العرب في إسرائيل يعيشون تحت خط الفقر

TT

تضاعف عدد الأطفال الفقراء في اسرائيل مرتين خلال ست سنوات. ففي حين بلغ 280 ألفا سنة 1995، أصبح في نهاية السنة الماضية 588 ألف طفل.

هذا ما كشفه تقرير صادر عن مجلس سلامة الطفل في اسرائيل، صدر أمس، واتضح منه ان غالبية هؤلاء الاطفال الفقراء هم من الاطفال العرب مواطني اسرائيل (فلسطينيي 1948). ففي حين بلغت نسبة الاطفال اليهود الفقراء 3.19 في المائة، تبلغ النسبة بين صفوف الاطفال العرب 3.50 في المائة بالمعدل. وهناك بلدات عربية (في منطقة النقب بشكل خاص) تصل نسبة الاطفال الفقراء فيها الى 60 في المائة، بينما اعلى نسبة اطفال فقراء في المدن اليهودية تصل الى 44 في المائة في مدينة بني براق و37 في المائة في مدينة القدس (حيث تعيش نسبة عالية من اليهود المتدينين المتزمتين، المعروفين بعائلاتهم كثيرة الاولاد).

ويتضح من هذا التقرير بوضوح ان هناك تقسيما طبقيا بارزا في اسرائيل، مبنيا على خلفية التمييز الطائفي والعنصري. فالاطفال العرب هم في قاع السلم الاجتماعي ـ الاقتصادي بسبب التمييز العنصري. والاطفال اليهود الشرقيون في الدرجة الثانية، خصوصا المتدينين منهم. ثم في الدرجة الاولى الاطفال من اليهود الاشكناز. وفي الوقت نفسه فانه كلما زاد عدد افراد العائلة في هذه المجتمعات، زاد الفقر وتراجع الثراء فيها.

وينعكس هذا الواقع ايضا على الاوضاع التعليمية في صفوف الجيل الفتي في اسرائيل، علما بأن هناك 7.1 مليون فتى وفتاة في سن التعليم 22 في المائة منهم عرب. وفي حين ينهي 48 في المائة من الفتية اليهود دراستهم الثانوية بنجاح ويحصلون على شهادة الاجتياز، فان النسبة بين الفتية العرب لا تتعدى 33 في المائة، وتتدهور بين صفوف البدو الى 28 في المائة (كانت النسبة 10 في المائة قبل 3 سنوات وترتفع لدى الدروز الى 40 في المائة.