توقيف ليبيين على متن طائرة أردنية لتهديدهما بتفجيرها إثر خلاف مع المضيفة حول وجبة الطعام

TT

اكدت الحكومة الاردنية ان المسافرين الليبيين اللذين اوقفا على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية كانا قد اصدرا تهديدا كاذبا بتفجير الطائرة قبيل هبوطها بعشر دقائق فجر امس في مطار أبوظبي. وقد اكملت الطائرة رحلتها الى دبي ثم عادت بعد ظهر نفس اليوم الى عمان.

وقال وزير الاعلام الأردني د. محمد العدوان لـ«الشرق الأوسط»: «كان بلاغا كاذبا بعد ان بين التفتيش عدم وجود متفجرات على متن الطائرة، اضافة الى ان المسافرين الليبيين محمد رمضان، 23 عاما، وعبد الناصر فرج، 30 عاما، لم يكونا مسلحين. ونفى وزير الاعلام الأردني وجود أي علاقة لهما مع الليبي سالم بن صويد المعتقل في عمان بتهمة قتل الدبلوماسي الأميركي لورانس فولي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ومن جهته اكد السفير الأردني في أبوظبي، تركي الخريشا الذي اتصلت به «الشرق الأوسط» هاتفيا بأن محاولة التفجير لم تكن جدية، وان حرس الطائرة سيطر عليهما فورا ودون ان يشعر الركاب.

واضاف السفير «المسافران الليبيان لم يقاوما حرس الطائرة لأن محاولتهما كانت غير جدية».

وذكرت دائرة الطيران المدني بأبوظبي ان شرطة مطار أبوظبي الدولي القت القبض على الراكبين اللذين كانا ضمن 172 راكبا كانت تقلهم طائرة الايرباص الأردنية، وذلك بعد ان ابلغ قائد الطائرة سلطات المطار بوجود راكبين يهددان بوجود قنبلة على متنها.

وقد ابلغ قائد الطائرة سلطات مطار أبوظبي عن انذار بوجود قنبلة داخل الطائرة، وتم اتخاذ جميع الاحتياطات على الارض. ولدى هبوط الطائرة، تم تسليم المسافرين الليبيين الى السلطات الأمنية الاماراتية التي بدأت تحقيقا معهما في المطار بحضور السفير الأردني في أبوظبي، فيما اجرت سلطات مطار أبوظبي تفتيشا للطائرة وامتعة الركاب ولم يسفر عن العثور على شيء.

وعلمت «الشرق الأوسط» بأن الليبيين قدما من طرابلس في ليبيا الى مطار الملكة علياء الدولي في عمان في توقف قصير (ترانزيت) لينضما الى الرحلة رقم 602 المغادرة من عمان الى أبوظبي ودبي، لكن المسافر محمد رمضان هدد احدى المضيفات نتيجة خلاف معها، فاستدعت رجال الأمن الأردنيين الذين عادة ما يكونون بين 3 الى 5 أفراد على جميع رحلات (الملكية الأردنية). ولدى اعتقال الليبي محمد رمضان، هب زميله الآخر عبد الناصر فرج لمساعدته مهددا ايضا بتفجير الطائرة.

وقد ادعى المسافران في التحقيق بأن الخلاف مع المضيفة جرى حول نوعية الوجبة الغذائية المقدمة، لكن السفير الأردني اكد عدم صحة هذا الادعاء، وقال «ان الخدمة على متن الطائرات الأردنية مشهود لها، لكن غضبهما الزائد ادى الى حدوث ذلك».

وانكر المسافران اثناء التحقيق تهديدهما بوجود قنبلة على متن الطائرة، لكنهما اعترفا بقولهما بغضب «سأفجر الطائرة».

وقد اصدر مدير عام شركة الملكية الأردنية سامر المجالي بيانا ظهر امس بعد عودة الطائرة الى عمان اكد فيه ان ما جرى كان «بلاغا كاذبا».