الحكومة السودانية تأمل في الوصول إلى سلام قبل منتصف العام المقبل

TT

اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى انه تلقى اتصالا هاتفيا مساء الخميس من جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الموجود حاليا في اوغندا. وقال موسى في تصريحات صحافية عقب لقاء مطول مع وزير الخارجية السوداني مصطفى اسماعيل امس بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، ان قرنق اعرب له عن تقديره للدور الذي تقوم به الجامعة العربية في سبيل حشد الموارد والمساهمات لدعم وإعمار الجنوب. وأضاف موسى ان المشاورات ليست قاصرة على أي طرف لأن الاجتماعات المطولة التي شهدتها الجامعة العربية يوم الخميس ضمت ممثلين لشؤون جنوب السودان، مشيرا في الوقت نفسه الى ان الحديث عن تنمية جنوب السودان لا يمكن ان يتم بعيدا عن الحكومة السودانية.

وفيما يتعلق بالاقتراح الذي تقدم به موسى خلال اجتماعات المائدة المستديرة حول جنوب السودان الذي انعقد الخميس الماضي، بتطوير صندوق الجامعة العربية لإعمار الجنوب السوداني ليصبح هيئة عربية تعنى بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بإعمار جنوب السودان قال «هذا الاقتراح سيكون محل مشاورات خلال الاجتماع القادم للجنة الوزارية للسودان في شهر يناير (كانون الاول) المقبل.

وأضاف ان نادية مكرم عبيد مبعوثة الجامعة للسودان ستقوم بزيارة للسودان في النصف الأول من الشهر المقبل حيث يستقبلها الرئيس السوداني عمر البشير واعضاء الحكومة السودانية، وأضاف ان السيدة عبيد ستحرص بعد ذلك على الالتقاء والاتصال بكافة الفعاليات السياسية المعنية بالشأن السوداني.

من جانبه قال وزير خارجية السودان انه استعرض مع الأمين العام عددا من التطورات الخاصة بالملف السوداني من بينها الاستئناف المتوقع لمحادثات السلام في منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل وكذلك الانعقاد القادم للجنة الوزارية الخاصة بالسودان والذي سيعقد في الخرطوم في 13 يناير والاجتماع المزمع عقده للمنظمات غير الحكومية لدعم جهود التنمية في جنوب السودان واجتماع ممثلي الدول العربية وصناديق الاستثمار والتمويل العربية في القاهرة في السابع عشر من فبراير (شباط) للنظر في المساهمات العربية لتنمية وإعمار جنوب السودان.

وردا على سؤال حول توقعاته في ما يتعلق بالجولة القادمة من المفاوضات مع الحكومة قال اسماعيل انه يأمل في أن يتم التوصل الى اتفاق سلام مع منتصف العام المقبل. من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية المصري احمد ماهر في رسالة الى البرلمان المصري ان أي تقسيم للسودان سوف يضر بالسودانيين انفسهم في الشمال والجنوب وبالقارة الافريقية والمصالح القومية المصرية، وقال ردا على تساؤلات عدد من النواب ان فتح الباب أمام انفصال الجنوب لن يكون نهاية المطاف وانما مجرد البداية نحو مزيد من الانقسامات داخل السودان، وأيضا في بعض الدول الافريقية الأخرى التي تعاني مشاكل مماثلة، وسيكون له آثار سلبية للغاية على استقرار القارة وهو مبعث قلق مصر. وأكد احمد ماهر تمسك مصر والسودان باتفاقية نوفمبر (تشرين الثاني) 1959 التي تحدد حصة مصر السنوية من ايراد النيل.