القاهرة ـ أ.ف.ب: اتفقت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان على تمديد اتفاق وقف اطلاق النار في جبال النوبة (وسط) ستة اشهر اضافية حتى منتصف العام 2003، كما جاء في بيان صدر امس عن المراقبين الدوليين في المكان.
وافاد البيان «ان الاطراف الموقعة على اتفاق وقف اطلاق النار في جبال النوبة اكدت رسميا لرئيس البعثة المشتركة للمراقبة الجنرال يان ـ ايريك ويلهلمسن انها توافق على تمديد الاتفاق لستة اشهر اضافية». وقد تم تمديد الاتفاق المبرم في يناير (كانون الثاني) في سويسرا في اعقاب مفاوضات اشرفت عليها الولايات المتحدة، في يوليو(تموز) الماضي لستة اشهر تنتهي في التاسع عشر من يناير (كانون الثاني) المقبل. ويجري تجديد الاتفاق كل ستة اشهر.
وقال رئيس المراقبين المكلف بالخصوص مراقبة تطبيق الاتفاق انها «لحظة رائعة بالنسبة لسكان جبال النوبة الذين يتطلعون الى سلام دائم». من جهة اخرى دعا ويلهلمسن «البلدان المانحة الى تقديم دعم فوري لمشاريع الوكالات الانسانية والمنظمات غير الحكومية قبل موسم الامطار لمساعدة سكان هذه المنطقة على العيش حياة عادية»، مشددا بالخصوص على حاجات السكان في مجال الصحة والتعليم.
وأكد المسؤول في اشارة الى المفاوضات التي ستستأنف في يناير (كانون الثاني) في كينيا بين الحكومة والحركة الشعبية «يجب ان يكون هذا الدعم مرتبطا بالتطور السياسي والدبلوماسي في عملية السلام في ماشاكوس». وشهدت جبال النوبة حيث يعيش حوالي 500 الف نسمة طوال سنوات عديدة معارك بين القوات الحكومية وجيش الحركة الشعبية. وتتكون البعثة المشتركة للمراقبة من بعثة دولية ولجنة عسكرية. وتتشكل البعثة الدولية من ثلاثين مراقبا وخبيرا من الولايات المتحدة وعدة دول اوروبية منها فرنسا والدنمارك والمانيا وبريطانيا بينما تتكون اللجنة العسكرية من تسعة اعضاء، ثلاثة اجانب وثلاثة ممثلين عن الحكومة السودانية وثلاثة عن الجيش الشعبي.