رجحت مصادر دبلوماسية تركية أن يبدأ عبد الله غول رئيس الوزراء التركي جولة إلى عدد من العواصم العربية منتصف الشهر المقبل لشرح موقف بلاده بشأن احتمالات ضرب العراق والحصول على دعم عربي.
وكشفت المصادر النقاب على أن العاصمة السورية دمشق ستكون المحطة الأولى لزيارة غول في أول زيارة من نوعها يقوم بها رئيس وزراء تركي لسورية منذ نحو عقد كامل، وستكون الرياض المحطة الثانية للمسؤول التركي، مشيرة إلى أن غول يتطلع إلى إجراء محادثات معمقة مع كبار المسؤولين السعوديين حول تعزيز العلاقات السعودية التركية من جهة والعلاقات العربية التركية من جهة أخرى.
ومن المقرر أن تكون القاهرة المحطة الثالثة في جولة رئيس الوزراء التركي حيث يعقد سلسلة من الاجتماعات مع الرئيس المصري حسني مبارك والدكتور عاطف عبيد رئيس الحكومة المصرية، بالإضافة إلى عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية وعلمت «الشرق الأوسط» أن هناك احتمالا لقيام غول بتوسيع جولته المرتقبة لتشمل كلا من لبنان التي تترأس حاليا القمة العربية وليبيا التي وجهت مؤخرا على لسان العقيد معمر القذافي انتقادات حادة لوصول الإسلاميين إلى السلطة في تركيا في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي جرت فيها اخيرا.
وكان طيب أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية التركي قد أعلن الأسبوع الماضي اعتزامه إيفاد عبد الله غول رئيس الحكومة التركية إلى عدد من العواصم العربية الكبرى وخاصة القاهرة والرياض ودمشق لإجراء مشاورات مع حكوماتها حول التطورات الراهنة للأزمة العراقية. إلى ذلك علمت «الشرق الأوسط» أن وزارة الخارجية المصرية وافقت رسميا على الدبلوماسي التركي المخضرم كوركماز هاكتنر الذي رشحته بلاده للعمل سفيرا في القاهرة خلفا لسلفه الذي توفي في أنقرة خلال شهر أغسطس (آب) الماضي ومن المقرر أن يصل هاكتنر إلى القاهرة في السادس من شهر يناير (كانون الثاني) القادم تمهيدا لتقديم أوراق اعتماده رسميا إلى الرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجيته احمد ماهر ويتولى هاكتنر حاليا منصب سفير بلاده لدى المملكة المتحدة.