اجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح امس تغييرات في قيادات الحدود الشمالية والجنوبية، إذ عيّن المقدم زياد طارق عبد السلام مديرا لادارة الحدود الشمالية، والمقدم جاسم العوفان مديرا لادارة الحدود الجنوبية. وتأتي التغييرات على خلفية هروب مواطن كويتي الشهر الماضي بسيارته الى العراق بعد تجاوز الحواجز الامنية الكويتية، مما اعتبر تراخيا في رقابة العسكريين الموجودين عند النقطة الحدودية الكويتية.
من ناحية ثانية، أنهى امس رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز زيارة قصيرة الى الكويت استغرقت يوما واحدا، حضر خلالها جانبا من اكبر المناورات العسكرية التي تجريها القوات الاميركية في الكويت منذ عملية «عاصفة الصحراء». ولم تشارك القوات الكويتية في هذه المناورات التي جرت في شمال البلاد وشارك فيها أكثر من 4 آلاف جندي أميركي بذخيرتهم الحية واستخدمت خلالها للمرة الاولى منظومة المدرعات الجديدة المتطورة تقنيا. واشار مسؤول عسكري اميركي الى ان مناورات مشتركة مع الكويت ستبدأ بعد ثلاتة أسابيع.
وذكر بيان لرئاسة الاركان العامة للجيش بوزارة الدفاع الكويتية ان مايرز الذي جاء من افغانستان التقى خلال الزيارة نائب رئيس الاركان العامة للجيش الركن طيار فهد احمد الامير وبحث معه في المستجدات التي تشهدها المنطقة وآخر تطورات الوضع على الصعيد الاقليمي، كما بحث سبل التعاون العسكري والدفاعي ووسائل تعزيزها بين البلدين. يذكران القوات الاميركية المرابطة في الكويت وصلت الى 15 ألف عسكري، ولا يزال الرقم في تصاعد في ضوء التصعيد العسكري المتوقع بين الولايات المتحدة والعراق. وابرمت الكويت مع أميركا عام 1992 اتفاقية دفاعية لـ10 سنوات، جددت مرة اخرى العام الحالي، وتتركز الاتفاقية على الدفاع عن الكويت في حال الاعتداء الخارجي واجراء مناورات مشتركة وتدريب الكويتيين على الاسلحة التي تشترى من الولايات المتحدة.